القلم الأعور هو ذاكم القلم الذي ينظر إلى بعض الأشخاص أو بعض المؤسسات أو الجهات بعين التهكم والتعدي والوقيعة بحجة النقد البناء كذباً وزورا بينما يكون أعوراً عن بعض ما يجب أن يقوله ويقوم به وينقده. الكثير من أقلام صحافتنا عوراء مع الأسف ولا تمثلنا بأي شكل من الأشكال بل ليتنا نسلم منها:( وما يضرون إلا أنفسهم وما يشعرون ). تلكم أقلام في صحافتنا وفي مواقعنا الاجتماعية المختلفة ولكن فكرها وتوجهاتها لغيرنا وقبلتها غير قبلتنا رغم أنها لأقوام من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويسكنون أرضنا فيستنشقون هواءنا ويشربون ماءنا وأنت امرء فينا عملت لغيرنا *** حياتك لا نفع وموتك فاجع يجب أن يكون إعلامنا منطلقاً من معتقداتنا وتوجهاتها وقيمنا وعاداتنا النبيلة لا أن يكون مؤجراً لغيرنا ويخدم أجندة هنا أو هناك وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهند تلكم الأقلام العوراء ليس لها هم إلا الترصد والنيل من العلماء والدعاة والأخيار والمصلحين والهيئات والمؤسسات الخيرية ولدعوية بينما تغض الطرف عن أمور وأمور فهم كما قيل يبصرون القذاة في عين غيرهم ولا يرون الجذع في عينهم. انظروا إلى تلكم الأقلام العوراء كيف تهجمت على اللحيدان والفوزان والشثري والأحمد والعريفي والعبيكان والمنجد وغيرهم مرات وكرات بينما خرست تلكم الأقلام العوراء عن الحمد وكشغري وآل الشيخ ونمر النمر وغيرهم،فمن ينتصر للدين والوطن يتهكم عليه ويرمى بكل ألفاظ السفه والحقد ومن ينال من الدين والوطن يسكت عنه ويبرر له ويجب أن يحترم رأيه وإنما هي وجهة نظر،ولا تعينوا الشيطان على أخيكم،وعليكم بالرفق،والتمس لأخيك عذرا،وأنه قد أعلن توبته،وأنكم بالغتم في نقده،يعني اسكتوا على من ينال من العقيدة والوطن والأصالة والتأريخ،لمَ لم نسمع تلكم الكلمات المميعة في موضوع الشثري أو الأحمد أو العريفي وغيرهم من الفضلاء؟! لم تحترم وجهات نظرهم على الأقل بينما الكلمات والمقالات والتغريدات التي هي كفر وزندقة وردة يجب أن يلتمس لها العذر! إنها الأقلام العوراء نسأل الله أن يعميها كما عمت عن الدفاع عن دينه وكما ترصدت لأوليائه. على رسلك أيتها الأقلام العوراء إننا في بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومنبع الهدى والأصالة فلا نحتاجك للدفاع عنا فقد آذتنا رائحتك الكريهة فلا نريد الاقتراب منك من أي طريق،على رسلكم فأنتم في بلاد الحرمين فقولوا بقولكم أو بعض قولكم لن نزداد في علمائنا وفي ولاتنا ومؤسساتنا وأخيارنا إلا حباً وقرباً وتماسكاً،قولوا بقولكم أو بعض قولكم فلن تعدوا أماكنكم وستصطدمون بجبال من رجال يدافعون عن عقيدة المجتمع ومدخراته وستكونون على حد القائل كناطح صخرة يوما ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل لكن لماذا تدعون الليبرالية التي لن يوجد فيها خير إلا وهو في الإسلام ولكن سيبقى شرها عليكم فحسبنا الإسلام وحسبنا كتاب الله وسنة نبيه،تدعون احترام وجهات النظر والعدل والتعددية وغيرها ثم نراكم إقصائيون منغلقون كذابون متهكمون لكن لن تغرنا ادّعاءاتكم فيكفينا منكم أفعالكم فلن تغرونا ؟! إذا رأيت نيون الضبع بارزة *** فلا تظنن أن الضبع تبتسم. عبد الله عوبدان الصيعري - شرورة