قصة ضياع الأهلي تسطرها الدموع والألم والحسرة حيث إن النادي الأهلي الكيان والذي تأسس عام 1355ه على يد الاتحادي حسن شمس حيث كان قبل تكوينه للنادي الأهلي آنذاك لاعباً اتحادياً ونظراً للخصام الذي حصل بين اللاعبين في تلك الفترة خرج حسن شمس من الاتحاد مكوناً فريقا آخر الذي نراه ألان ، المهم في تلك الحقبة التاريخية مروا على الأهلي رجال أوفيا قادوا مسيرة الأخضر الأهلاوي إلى البطولات والى الذهب حتى أصبح فريق الكؤوس قلعة شامخة كان لا يجاريه أي فريق في تلك الفترة الذهبية ولقبوه بفرقة الرعب . تناوب على الأهلي أفضل رموز كرة القدم السعودية في فترات متفاوتة من أبرزهم صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله والأمير محمد العبدالله الفيصل وسجلوا انجازات من ذهب وجلبوا أفضل الأسماء المحلية والأجنبية حتى توقف سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل عن مواصلة الركض الرياضي معلناً ابتعاده كليا عن الرياضة ولازال الرمز الأمير خالد بن عبدالله يواصل عطائه وعصارة خبرته لجعل النادي الأهلي في المقدمة . وفي السنوات الأخيرة تقهقر الأهلي ومر بحالة جدب مالي كبير في ظل منافسة شرسة من الأندية الأخرى حيث الالتفاف الشرفي والدعم المالي القوي بعكس أعضاء شرف الأهلي ومن المؤسف إن اغلب أعضاء الشرف الأهلاوي تخلوا عنه وابتعدوا وأوقفوا دعمهم إلا القليل منهم في ظل تزايد المستلزمات المالية الضخمة والتي تحتاج إلى تكاتف أكثر . ففي ظل هذا الجدب المالي وجفاف المعين المالي الذي نضب في النادي الأهلي نجد الأندية المجاورة والكبيرة لديها أعضاء شرف داعمين متكاتفين ومتواجدين لا يتأخرون في دفع أي مبالغ تصب في مصلحة ناديهم . الآن في الأهلي تفجرت مقدمات العقود لعدد ستة من اللاعبين والإشكالية العظمى أن اللاعبين يطالبون بمقدمات عقود كبيره وبرواتب اعلي مما جعلت الإدارة الأهلاوية في مأزق كبير أما الرضوخ لمتطلباتهم أو تركهم الرحيل واعين الأندية الأخرى تتلهف وتنتظر الفرصة . ان الأندية الأخرى وفي ظل تفجر أزمة تجديد العقود للاعبي الأهلي أصبحت تترقب لكي تستقطب أي لاعب لا تستطيع الإدارة الأهلاوية لتنفيذ رغباته فالأندية الأخرى مستعدة لدفع ما عجزت عنه الإدارة الأهلاوية . ناهيك عن عروض الرواتب الشهرية أضعاف ما سيدفعه لهم ناديهم الأهلي ، إن أزمة الأهلي ستنبئ قريبا عن هجران لاعبيهم وان بقوا لمجاملة أو مجبورين فتجدهم بلا نفس يلعبون فقط تجدهم تأدية واجب وهذا هو واقع النادي الأهلي حالياً. لننظر بعين أخرى بعيدة عن التعصب وبعيده عن المزايدة بعين الواقع إن اغلب من استغنى عنهم الأهلي تجدهم أساسيين في الأندية الأخرى وان اغلب المراكز الضعيفة في الأهلي والذي يشتكي ضعف فيها تجدها في الأندية الأخرى قوية وبمن ..؟ أكيد بلاعبي الأهلي المستغنى عنهم من الأهلي نفسه . ماذا ستفعل الإدارة الأهلاوية تجاه هذا المأزق المالي الكبير فهي مابين المطرقة والسندان وأعضاء الشرف بعيدين كل البعد , فإلى أين سيسير الأهلي . وما هي قصة ضياع الأهلي ولماذا ابتعدوا أعضاء شرفه وأين الإعلام الأهلاوي من الأهلي والغريب انه حتى الإعلام الأهلاوي تناسى الأهلي وذهب للأندية الأخرى . أين الحقيقة يا الأهلي ومن المتسبب فيها ...؟ هذا السؤال سيظل حائرا الكل يبحث عنه فإذا عرف السبب سيعود الأهلي قلعة شامخة مطرزة بالذهب ولكن متى ..؟