يبدو أن الكتابة في الشأن الأهلاوي مثلها مثل السير في الرمال المتحركة كلما حاولت الخروج انغمست أكثر. هذا الأسبوع عاد أسطورة الكرة الأرجنتينية (مارادونا) إلى الملاعب الخليجية فاسترجع أنصار القلعة وعشاق الجمال حقبة مضيئة من تاريخ ناديهم قبل أربعة وعشرين عاما احتفل هذا المارد مع الأهلاويين بأمسية جميلة في احتفالية يوبيلهم الذهبي، هذه الاحتفالية كانت نتاج فكر مارس التميز أبان حقبة ذهبية، بعدها ذهب الطرفان (الأهلي/مارادونا) إلى غياهب المجهول، استوطن مارادونا المشاكل حتى أصبح أسيرا لها، وذهب الأهلي في انكساراته المتلاحقة حتى كاد أن يهبط لمصاف الدرجة الأولى، وهو ما قيل عن هذا التلاقي بأن عينا أصابته ولعنة أحلت بالطرفين، عاد مارادونا بعد أن تجاوز مشاكله مدربا لمنتخب بلاده وهاهو يحل في الملاعب الإماراتية مدربا للوصل، أما رفيق احتفاله (الأهلي) فما زالت اللعنة تطارده ولا يوجد في الأفق ما يطرد هذه العين. لقد ختم (موفق النويصر) مقاله عن الأهلي بدعوة أعضاء الشرف للالتفاف حول الأمير خالد بن عبدالله والعمل على المكاشفة والمصارحة بما يخدم النادي الكيان وليس الأفراد، وتساءل (مسلي آل معمر) من صنع الفارق بين الفيصلي والاتفاق والفتح وبين الأهلي بالرغم من فارق الإمكانات المادية ومداخيل الاستثمار السنوي، تلك الأمنية وهذا التساؤل كنت قد انغمست فيه في ثلاث حلقات متتالية أرجعت أسبابها ومسبباتها إلى الفكر والعقلية وقلت إن أحد مواجع الأهلي سلبية أعضاء شرفه فصمتهم في الاجتماعات (وكله تمام) فيما هم خارج القاعات والمجالس لا يتورعون عن قول كل مشاكل الأهلي وطرق الخلاص منها، فهم هنا يطبقون آراء أحد الفلاسفة والذي يقول (إننا نحتاج للعزلة في أوقات الصخب لا لنكشف أنفسنا ولكن لنبحث عن مكتسباتنا) هذه الاتكالية الشرفية (المحدودة في الاسم والفعل) هي التي أوصلت الأهلي لحد اللامبالاة فقبل الاجتماعات وبعدها لا علاقة لهم بالأهلي النادي، فقط تجدهم في الإعلام أو في المجالس وهو ما يفقد الأهلي خاصية الاكتساب من أفعالهم (المادية) والتي يتضح مدى نضوبها من خلال استعراض الأسماء، في الأندية الأخرى هناك الخمسة والعشرة والأكثر والأقل كأسماء ذات وزن مالي يستعين بها النادي وقت الحاجة، والحاجة هنا تعاقدات أو تغيير مدرب كما حدث في الاتحاد حينما جيء (بكالديرون وديمتري) قبيل مغادرة سلفهم جدة بينما الأهلي وكعجز لا ينافسه أحد عليه هاهم يفاوضون المدرب الروماني القادم منذ شهر كامل.. أن المادة عصب الحراك الرياضي لكن العقل والقدرة يتساويان معه إن لم يسابقه كأرضية لصياغة النجاح. إن ما ابتلي به الأهلي هو ضعف القرار في كل مكوناته أعضاء شرف وإدارة وحتى ماهية الاحتراف لدى اللاعبين مفقودة وإلا فعمالقة الكرة كانوا احتياطا ولم يتضجروا.. أما أنصاف اللاعبين حاليا والذين ابتلي بهم الأهلي فهمهم تسريحة شعرهم قبل خدمة الفريق، بهذه العقلية يمارس الأهلي غيابه المستمر بينما صاحبه في احتفالات يوبيله الذهبي تجاوز المرحلة وحل مدربا في الإمارات. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة