المال عصب الحياة مقولة نسمعها ونكررها دوماً وهي حقيقة واقعية وملموسة في شتى المجالات وفي مجال الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص والتي أصبحت تعتمد على صناعة الفرق الرياضية . في السابق كانت ميزانية الأندية لا تذكر والآن وصلت سقف المائة مليون ريال . المال والمال فقط هو من أوجد الفجوة بين الأندية المحلية فالهلال والنصر والاتحاد والشباب هم الأقدر ماليّاً الآن عن بقية الأندية الأخرى . أسماء شرفية نشاهدها فقط في الهلال والنصر والاتحاد والشباب تتسابق في دفع الأموال لناديها بالإضافة إلى ما تقدمه الشركات الراعية للأندية الجماهيرية . بينما توقف دعم الأهلي ماليّاً على شخص الأمير خالد بن عبد الله رئس هيئة أعضاء الشرف والبقية (بياعين كلام). والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا خالد فقط بالأهلي؟ أين البقية المتبقية من أعضاء شرف الأهلي ؟ أين هم من القائمة الطويلة التي تضم شخصيات أهلاوية معروفة؟ أسئلة لا يعرف لها جواب حتى الآن؟ بالأهلي رجالات لهم وزنهم الاجتماعي لو وضعوا يدهم بيد خالد لهُزت الأرض وارتعبت الفرق الأخرى والتاريخ أبداً لا يكذب، كيف كان الأهلي في الماضي وكيف حاله الآن؟ الفرق كبير والمساحة شاسعة بين المرحلتين . لماذا أصبح دعم الأهلي الآن مشروطاً ولماذا لا يُدعم الأهلي للأهلي ولا لشيء آخر ولماذا يُدعم الأهلي بالكلام فقط وعندما يجد الجد الكل يفر لماذا؟... ولماذا يحدث هذا بالأهلي بالذات؟ ولماذا يتحمل خالد بن عبد الله ثمن عشقه للأهلي؟ أليس هنالك عاشقون مثله بالأهلي؟ ولماذا لا يكل أو يمل خالد بن عبد الله من عشقه للأهلي بينما هرب الآخرون منه وجلسوا في مدرج المتفرجين؟ ينتظرون سقطة وعثرة لناديهم؟! ألا تصيبهم غيرة خالد على شعار الأهلي ويفعلون مثل ما يفعله حتى ولو جزء بسيط حسب قدرة كل شخص بالأهلي، رجال قادرون ولكن للأسف!.لا حياة لمن تنادي . أين الملايين العشرة التي وعد بها عبد الخالق سعيد في بداية الموسم كدعم لإدارة العنقري؟ هل ذهبت أدراج الرياح؟ وأين ملايين الناقور التي ظهرت في الصحف فقط؟ وأين مكافأة البطولة الآسيوية لكرة اليد التي وعد بها ؟ لماذا يقرن الناقور تبرعه للأهلي بشروط دوماً ؟ هل جاء لحب الأهلي أم للظهور والشهرة ؟ . لماذا لا نسمع بالأهلي أن عضو شرف أهلاوي تكفل بالتعاقد مع لاعب محلي والآخر أبرم صفقة كروية أجنبيه لها اسمها وثالث يتكفل بملابس فرق النادي وغيرهم من أعضاء شرف سجلت أسماؤهم في قائمة الشرف الأهلاوية؟ لماذا لا يحدث هذا بالأهلي؟ فالجمهور الأهلاوي ينتظر بأن يعود من هجر أركان القلعة بالدعم المالي والمعنوي من أجل إعادة صياغة هيبة الأهلي من جديد . ولا أدري ماذا ينتظر المبتعدون عن الأهلي للعودة له؟ ألا يشاهدون تسابق شرفيِّي الفرق الأخرى على الدعم والظهور في مختلف الوسائل الإعلامية وتصيبهم عدوى الحب والعشق؟! ورغم الابتعاد لكبار الشرف عن ناديهم فإنه لا يمكن تجاهل دور بعض من العاشقين والمحبين لناديهم الذين يدعمون ناديهم بعيداً عن الركض خلف الفلاشات والبحث عن ظهوره عبر التلفاز، هؤلاء يقدمون الدعم وفق إمكانياته المالية والتي تسير بعض الألعاب المختلفة بالنادي، فهم العاشقون لناديهم ومن خلف الستار لا يريدون الظهور والتباهي بحب وعشق الأهلي . [email protected]