الخبر هكذا وبدون مقدمات نشرته العديد من المواقع الإخبارية الالكترونية (إيقاف الكاتب الكبير الدكتور عبد الله الطويرقي) عن الكتابة بسبب مقالة كان عنوانها ( أنقذ الصحة ياسمو الأمير ).. أنا لست هنا في موقع الدفاع عن كاتب كبير قلمه يشهد له بذلك وأكاديمي معروف وعضو مجلس شورى سابق وقبل هذا وذاك هو مواطن يمتلك حسا وطنيا عاليا في ملامسة معاناة مختلف شرائح المجتمع وليس في حاجة إلى من يقيم قلمه .. ولكن السؤال المبكي الذي يطرح نفسه أن السبب في إيقاف قلم الكاتب الكبير مقالة تحدث فيها عن أوضاع الصحة التي بتنا نرزح تحت وطأتها وباتت مصدر قلق لايشق له غبار وأصبحت لاتخلو أي وسيلة إعلامية مقرؤة من شكاوي وتذمر من تدني مستوى الخدمات الصحية لكن الفرق بيننا وبين ماتصيغه ريشة قلم الكاتب الكبير انه لامكان لدى قلمه للطبطبة وقوة قلمه تكمن في تصوير الأوضاع كما هي دون رتوش وهو ماوهبه متابعة من النادر جدا أن نجدها لائ من الأقلام لكتاب الرأي لدينا . لكن المستغرب حقيقة ما قرأناه على لسان معالي وزير الإعلام الوزير المثقف الدكتور عبد العزيز خوجه قبل أيام من وقوفه إلى جانب الكتاب والصحفيين وأقلام كتاب الرأي في بلادنا وفي المقابل ما صدر بحق كاتب كبير مثل الدكتور عبد الله الطويرقي . والأمر الأدهى من ذلك مانشعر به حقيقة من خلال أمثال هذه الأوضاع التي تعيدنا إلى المربع الذي اعتقدنا إننا غادرناه. وكم نتمنى مثل ما نحاسب أمثال من هم في قامة هذا الكاتب الكبير أن نحاسب تلك الأقلام القذرة التي ضللتنا وعاثت في عقولنا وتفكيرنا فسادا مابعده فساد وبأساليب وضيعة جعلتنا في ذيل قوائم تصدرها منظمات دولية وباجتهاد منظم والتي جاءت نتائجها الكارثية وبالا علينا وعلى مجتمعنا الذي هو بأمس الحاجة خاصة في هذه الفترة إلى أكثر من عبد الله الطويرقي ومصارحة عبد الله الطويرقي وشفافية عبد الله الطويرقي وإنسانية عبد الله الطويرقي ونزاهة عبد الله الطويرقي وثم وطنية عبد الله الطويرقي وغيره من أقلام الكتاب الشرفاء الذين كانوا من الممكن جدا أن يختصروا الطريق من خلال لطع مقالات التسويق والتلميع والتمجيد والانتقاد على استحياء ومجاملة فلان وعلان . لكن سبحان الله العظيم وكما يقال (رب ضارة نافعة) فان الزخم الإعلامي الكبير الذي رافق قرار إيقاف الكاتب الكبير زاد من متابعيه إن لم أبالغ عشرات الأضعاف وهو الأمر الذي يعني بلغة السلطة الرابعة كما يقال عنها الاهتمام الكبير الذي توليه مختلف شرائح المجتمع لكل مايصيغه قلم هذا الكاتب الذي ستكون عودته أن شاء الله فاتحة خير على إعلامنا المقرؤ الذي يعيش عصره الذهبي وبرعاية كريمة من الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله . طارق حسني محمد حسين [email protected]