أقلام تناثرت في بعض صحفنا أراد الله لها ولنا كمطوفين ومطوفات أن نبتلى بها سخرت أحبارها ذات اللون الباهت للتحدث وتحت ستار المصلحة العامة وفي موضوعات حسم الجدل حيالها ومن أعلى السلطات التشريعية لدينا في الدولة ومصيبتنا في تلك الأقلام أنها لم يكفيها ماتمارسه من تضليل ممنهج للرأي العام لما يجري داخل الغرف المغلقة في دوائر بعض المؤسسات التي لها علاقة بخدمات شرائح معينة من أفراد المجتمع أسهم في تعطيل محركات الإصلاح التي أعلن إشارة البدء بانطلاقها ملك الإنسانية حينما قال أيده الله ( سأضرب بالعدل هامة الجور والظلم ) بل واستمرأت في ممارسة منهجها التضليلي بالمطالبة وبخطى حثيثة وإصرار مقصود نحو إعادة المجتمع إلى عصر فرض سياسة الأمر الواقع دون اعتبار لأراء وأفكار شرائح المجتمع ومكوناته التي أصبحت الدولة ذاتها أيدها الله بالإسلام تنظر إليه باحترام وتعتبره الأهم في منظومة عملية الإصلاح التي تشهدها مختلف قطاعاتنا والتي توجت ببث ثقافة الانتخابات في مجالس إدارات الغرف التجارية والمجالس الأدبية والرياضية إضافة إلى مجالس إدارات مؤسسات الطوافة والعاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من الخارج وقد تكون لتلك الأقلام العذر حينما تطرح اراءا تخص تلك المؤسسات ومن خلال أقلامها اللامعة في اتجاهات خاصة أقول قد يكون لها العذر حينما تكون تلك الأقلام منتمية لأبناء طائفة المطوفين وممارسين لها ومتلمسين لجميع الايجابيات والسلبيات التي تكتنفها ولاسيما في الفترة الراهنة ولديها القدرة على التمييز في ابسط معانيه دون النظر للمصالح الشخصية لكن أن تكون تلك الأقلام والتي هي أساسا تقوم بإعداد مسودة مقالاتها داخل منصات المطابخ الإعلامية لتلك المؤسسات وتأتمر بتوجهات وإرادة بعضا من مسؤليها ليست لها صلة لامن بعيد ولامن قريب بهذه المهنة التي شرف الله بها أهل مكةالمكرمة الكرام فهو أمر واضحة غاياته والهدف منه !!! فالمطالبة بالتمديد لمجالس إدارات مؤسسات الطوافة والتي تنتهي ولايتهم عقب انتهاء موسم حج هذا العام 1431ه. يضع الكثير من علامات الاستفهام التي تستوجب استقصاء الأسباب الحقيقية وراء أمثال هذه المطالبات وماشابهها.. ونحن كمطوفين تجاوزنا فهم هذه المرحلة ونعرف كيف استطاع البعض تسخير بعض الأقلام الصحفية ومن خلال الاستحواذ على مجموعة منها بنظام الجملة والعامود والتي قال عنهم كاتبنا القدير الدكتور على الموسى ( أن بعض الكتاب يعمل بالعقد الرسمي لترويج مطبوعة هذا أو ذاك من المؤسسات، أو بالاستشارة لتبليط ممرات العلاقات العامة والدعاية الشخصانية لهذا المسؤول أو ذاك. هذه هي الحقائق التي قد لا يعرفها الكثير من أصحاب الآمال الكبرى في سلطة الكاتب على محاربة الفساد)!! وهنا تكمن الكارثة الحقيقية في الأهداف الغير معلنة من قبل أمثال هذه المطالبات والتي يعلمها المطوفين والمطوفات ومن يقف وراءها .. وكان المطوفين قد أسعدهم صدور الأمر بمنع استضافة أي وفود صحفية ضمن مخيمات مؤسسات الطوافة في المشاعر المقدسة وكان هذا القرار بمثابة ( القشة التي قصمت ظهر البعير) لاسيما وان بعضا من مؤسسات الطوافة التي وطدت علاقاتها ومن خلال هذه الاستضافات لغايات لاتمت للاستضافة بصلة مازالت تراهن على جواد خاسر ممثلا في بعض الأقلام لبعضا ممن يطلق عليهم كتاب صحفيين والذين امتهن البعض منهم ولعياذ بالله وكما أطلق على مايكتبون (التسول الصحفي) الذين قال عنهم الكاتب والأديب محمود تراوري متألما: (أين الصحافة عن هؤلاء، أو عن الكتاب والصحفيين الآخرين الذين يتسولون حتى أشاعوا صورة نمطية رديئة وشائنة عن نبل المهنة ومبادئها.) من خلال تدبيج مقالات التلميع والمديح بمناسبة أو بدون مناسبة وأهملت وعن قصد إبراز أي جوانب يعاني منها المطوف ونحن كمطوفين لم ولن نبيح تواجد تلك الأقلام فنحن نعلم جيدا أنها فيروسات توالدت في مناخ شجعها على تطور سلالات منها فتارة بالجوانب الإنسانية وكأن المطوفين والمطوفات ينتسبون لجمعيات خيرية وتارة من خلال نقص الوعي وتارة من خلال الدفاع عن الحقوق وتارة من خلال الانجازات التي يستطيع بواب المؤسسة انجازها في ما لو وجد الإمكانيات المادية التي امتلاءت بها خزائن بعض مؤسسات الطوافة من محصلة المزايدات ويعلم جميع المطوفين والمطوفات أن الدولة أيدها الله عندما تقر في تشريعاتها بث ثقافة ( الانتخابات) في مؤسساتها وهئياتها الحكومية لمست تغييرات ايجابية كثيرة أهمها هو القضاء على المحسوبية والمجاملة في تعيين أفراد في مناصب ربما لا يملكون القدرة على إدارتها وقد لا يتحملون المسؤولية بالصورة المطلوبة لأنهم يرون في عملهم تكليفًا إجباريًا لا اختيار لهم فيه كما انه من الضروري أن يتاح للمطوفين والمطوفات طرح تطلعاتهم على الطاولة ولاسيما وان الكثير من الوعود الانتخابية التي وعدت بها بعضا من المجالس المنتخبة لتلك المؤسسات إبان الدورة الانتخابية السابقة لم يتحقق منها شئ كما انه سبق وان تم إعطاء المجالس الحالية الفرصة بالتمديد من السابق بحجة الانتهاء من انجاز بعض المشاريع التطويرية والتي تم تمطيطها تمطيطا لتستمر حتى ألان ومن اجل استمرار مجلس الإدارة هذا أو ذاك وهو الأمر الذي صاحبه شكاوي واعتراضات وصلت إلى المحاكم الإدارية والقضائية ولجنة الحج العليا الموقرة وهو مايدعونا للمطالبة بالكف عن هرطقة تلك الأقلام التي تنادي بالتمديد لمجالس إدارات مؤسسات الطوافة ومطالبة وزارة الحج وهي الوزارة الموقرة التي تقع تحت مظلتها هذه المؤسسات بتحديد مواعيد تلك الانتخابات منذ ألان وإعلان الشروط العامة التنظيمية لها بكل وضوح .واهمس في أذان الأصوات المطالبة بالتمديد لمجالس إدارات تلك المؤسسات بعبارة وردت في مقالة للكاتب المكي الأستاذ محمد الحساني منتقدا أمثال هذه الأصوات قائلا (إن الكتاب الذين يرضون على أنفسهم وأقلامهم أن تقوم بدور العلاقات العامة لصالح أية جهة، لا يحترمون كلمتهم ولا قراءهم ولا يجدر بهم وبأمثالهم أن يكونوا من كتاب الصحف. ولكن الذي يجعل من نفسه زائداً فإنه سيجد نفسه ذات يوم مبعثرا على الأرض!.( المطوف/ طارق حسني محمد حسين. مكةالمكرمة البريد الالكتروني :[email protected]