بعد الأمر الملكي السامي بمنع الكتاب من المساس بعناصر مهمة في الدولة وخاصة هيئة كبار العلماء وعلماء الفقه والدين. وقفت الأقلام الليبرالية والعلمانية وتوقف المداد الممزوج بمداد الغرب لنجد أن الأغلبية من الكتاب نهج السخرية في ما يكتب ،لأنه لايجد ماسيكتبه ليصل إلى الشهرة كي يرتقي على أكتاف من هم رؤوس الأعلام في مجتمعنا فنجد الكاتب قد لجأ إلى المقالات الساخرة التي توحي إلى طاقته الكتابية المحدودة على عناصر معينة في المجتمع وكأنما قلمه مسخر للكتابة على هؤلاء لكي تكون هناك مساجلات بينه وبين من يقصد. حقيقة الدافع الكبير إلى كتابة هذا المقال ماقرأته من بعض الكتاب المعروفين بعد الأمر الملكي ،إذ بدأوا بالتخبط في كتاباتهم المعروفة فأخذوا يميلون إلى الروايات والأساطير ليضحكوا بها الغير ،لانهم لم يجدوا وجبة دسمة تسد رمق جوعهم بعد أن سد الملك حفظه الله أفواههم ولطمهم لطمة لم يكونوا متوقعين حدوثها ،إذ أن الأمر السابق بمثابة عقد اللسان دون تسكير الأفواه ،ليتبعه الشعرة التي قصمت ظهر البعير ليأتي الأمر بعد التعديل على المطبوعات والمنشورات بالحد من السخرية في رجال الدين والهيئات. ليتهالك كتابنا المحليين، فهل سيظل الكاتب كاتباً أم سيصبح كويتباً يتخبط في وحل الحروف الصعبة ،ولنعرف من سيبقى على قمة جبل الكتابة فالقول الصادق أن الوصول إلى القمة سهل والثبات عليها صعب فهل ستثبت ياخلف جداني؟ تحياتي الكاتب /بندر بن ابراهيم الشايع