في بداية الحديث أود أن أوضح من هي المرأة في مجتمعنا، هي كائن مهمش تخضع أما لسلطة الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن الذي يقوم أحيانا بتجاهل حقوقها، ولا يعرف سوى مسئولياتها وحقوقه عليها. وفي بعض الأحيان يستغل اسمها في أعماله التجارية دون أن يكون لها أي جزء من هذا الربح ، والبعض الآخر يعتمد على راتبها الوظيفي في توفير متطلباته المنزلية أو الشخصية كشراء سيارة أو شقه دون إعلامها أحيانا بهذا الشيء ،والبعض منهم تسبب بسجن الزوجة أو الابنة أو الأخت نتيجة لدخوله في مشاريع فاشلة أو سرقات . أهذا هو العدل الذي أوصاكم الله به ؟ أهذا هو الرفق الذي أمر الله به للقوارير؟ أتسجن المرأة نتيجة لإهمال الزوج وطغيانه وقلة أمانته؟ولما لا يكون لها حق قانوني منصوص ضد الزوج تحفظ به نفسها وأبنائها ؟ هل كل ما نعرفه هو منع دخول المرأة إلى أي مكان إلا بمحرم؟ أهذا هو ما قدرنا الله عليه لحفظها؟ ومن جانب آخر عندما ترفع المرأة إلى المحكمة دعوى طلاق لما تضطر إلى الجلوس لأشهر وسنين لإنهاء هذه الدعوى ؟ أيتعلق مصيرها إلى أن يقرر القاضي الشرعي إنهاء القضية ؟ أهذا شي يصدقه عقل إنساني ؟ إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه ؟ متى ستصحو هذه الضمائر وتواكب التطور وتحكم بالعدل؟هل كل ما يفعله مجتمعنا هو إصدار الفتاوى والأحكام دون العمل بها أو الأخذ بها أو كما يقال(كلام بالهوا)؟، المرأة بنظرهم لديها مسئوليات يجب أن تقوم بها أما حقوقها فمن الواجب أن تتجاهلها وتتغاضى عنها لأن المطالبة بها لاتجدي نفعا ولن يصل صوتها إلا بمحرم. حتى في جانب التوظيف يحتل الشباب الصدارة في هذا الموضوع وتولى إليهم أهميه شديدة وينظر إلى نسبة البطالة وكم تبلغ والبحث عن حلول لها، أما عندما قام وزيرنا المفكر والمبدع غازي القصيبي بحل نسبة البطالة عند لنساء أصدر قرار بقدرة المرأة السعودية بالعمل كخادمه (ياله من فكر يا أستاذي)أهذا ما قدرك علمك وفكرك عليه يا نيوتن؟ وفي حال حصلت المرأة على وظيفة مناسبة تعرضت للعنف الوظيفي والقمع وقلة التشجيع على عكس زميلها الرجل الذي ينال أكبر قدر من الترقيات والمكافئات والعلاوات الوظيفية ؟ ولكن ما يجهله البعض منا أن الرجل أصبح لا يستغل تلك المكافئات والأموال لصالح أهله وبيته لا ، فهي تستغل في الترفيه والسفر والمقاهي الشعبية والاستراحات وغيرها، أما المرأة فتضطر إلى الاستدانة من الأهل والصديقات وغيرهن لتأمين حاجات أبنائها وبناتها وأحيانا متطلبات زوجها الشخصية. إلى متى سيبقى شعار الرجعية والتخلف سائدا في مجتمعنا ؟ المجتمعات الأخرى أولت المرأة أهمية كاملة ، فالبعض منهن أصبحن سفيرات للسلام ومثلن دولهن بصورة مشرفه أما نحن فنهمش دورها ولا نوليها تلك الأهمية التي تستحقها . المرأة في مجتمعنا آلة ووسيلة لإشباع البطون والرغبات الشخصية والجنسية وإنجاب الأطفال ورعايتهم وتحمل المسئولية الكاملة في تربيتهم ليتفرغ الزوج لحياته الخاصة ومعاكساته الليلية وأجواء السهر والترفيه. راعوا الله في حق هذه المسكينة ، هي بشر له حقوق يجب أن ينظر إليها وتحفظ لها كرامتها ، كل ما اطلبه من كل مسئول سواء حكومي أو زوج أو أخ أو أب أو ابن أن تخافوا الله في البطون التي حملتكم تسعة أشهر وسهرت الليالي على راحتكم وطمأنينتكم ، تلك الإنسانة التي لم تفكر بنفسها يوما وكان كل أملها إسعادكم ، أليس لها حق عليكم ولو بالرفق القليل ؟ وأود التنبيه أنني لا أعمم في مقالي الحال على كل النساء أو كل الرجال والعلماء وانماهي مجموعة ونسبه كبيره باتت واضحه ممن يعانين مما ذكرته . حفظ الله جميع نساء المسلمين وألبسهن ثياب العفة والطهر