أينا السجين ؟ رسالة طفل لوالده السجين ... أبي الحبيب .. أينا السجين ؟؟ اكتب حروفي بدموعي .. حبّرها قلب مفعم بالمشاعر ترجمها قلم حزين بواقع مؤلم وجهها إلى أعز إنسان رأته عيناه... إليك أبي أسطر رسالتي كم كنت أتوق لأن أكتبها لك تهنئة بتميز .. أو مباركة بانجاز أو تحقيق هدف رفيع أو نيل الأعالي إنها رسالة إلى أب حبيب خلف القضبان ، أخطأ فكان هناك وكان ما كان أبي إن كنت تتألم فتأكد أنك معنا في كل اللحظات كم أحتاج أن تكون بجواري .. أن تساندني في حياتي وتأخذ بيدي لنرسم سويا البناء والأمل .. تعاتبني في حالات الزلل نشد الأركان وننجز العمل أبي الحبيب .. مللت لحظات الانتظار .. لتحين زيارة عابرة تحت الأنظار مللت مشاعرهم نحوي .. لا تقودني إلى قوة بل إلى انكسار عباراتهم خناجر في صدري ... تجد لها أصداء مع ضعفي تشتت الوجدان وتبعثر الأفكار رسموا لي شخصية ممقوتة .. ينادونني في كل حين : ابن السجين أبي لو كنت تعلم هذا لما فعلت ما فعلت ، واجتهدت لتكون غير ما كنت حسبنا يا أغلى البشر أن الفرصة أمامنا لا زالت وغدنا يوم بإذن ربي سيأتي بضياء مهما الصعوبات توالت لإصلاح نفس وأسرة يسعد بها وطن حرص فيه ولاة الأمر على تطبيق الشرع الحكيم التزموا به فعلت البلاد وازدهرت وتسامت أهل كرم بالمكارم نفوسهم وهبت وجادت وأنتم يا أبناء مجتمعي كونوا معه ومعي ساعدونا لنشارك في البناء ، ونكون جميعا أحباء وسعداء