فيما تغيبت بعض الصحف العربية الأربعاء بسبب العيد، اهتمت الصحف الصادرة بالانتفاضات العربية المختلفة، وتناولت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تحقيقاً حول حرب الشعارات على الجدران في سوريا بين "بخاخي" الثورة والنظام، في حين تناولت القدس العربي خبراً حول أن الناتو يعتبر خبر مقتل خميس القذافي مجرد شائعة. الشرق الأوسط تحت عنوان "حرب الشعارات تنطلق على الجدران.. بين 'بخاخي' الثورة والنظام.. العبارات الأكثر تكرارا للثوار السوريين: 'ارحل يا بشار'.. والشبيحة ورجال الأمن يردون 'ربكم بشار'".. كتبت الصحيفة الصادرة من لندن تقول: في الثمانينات من القرن الماضي، اعتقلت طالبة على خلفية الكتابة بالطبشور على باب دورة مياه في مدرسة، وانطلقت الثورة في درعا على خلفية كتابة على جدران مدرسة كتبها أطفال، وقالوا فيها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"اجاك الدور يا دكتور"، و"اعتقل على خلفيتها أطفال صغار وكان تعرضهم للتعذيب الوحشي شرارة الثورة السورية." وأضافت: "يلاحظ مراقبون أن أول شيء يفعله الجيش لدى اقتحامه لأي مدينة احتلال الساحات وإغلاقها، والمسارعة إلى طمس الكتابات الموجودة على الجدران، واستبدالها بشعارات مناقضة." وتابعت: ".. العبارة الأكثر تكراراً أو تأكيداً 'ارحل يا بشار' وتتبع العبارة بصفات مشينة أو برسائل واضحة المعاني 'ما منحبك ما منحبك ارحل عنا أنت وحزبك' أو تحوير اسم الرئيس بشار إلى بشارون على وزن شارون، وكلام آخر يتهم النظام بالكفر والإلحاد، ويدين الإجرام والقتل." وأكملت: "باتت الدهانات البخاخة من ضمن عتاد الأمن والشبيحة خلال الاقتحام، فيتم تغطية الكتابات المناهضة واستبدالها بعبارات للرد على عبارات الثوار بأقذع منها، بل تصل إلى حد الإلحاد، مثل عبارات 'ربكم بشار' وهذه تنتشر في المناطق المعروفة بتزمتها الديني مثل تلكلخ والرستن وتلبيسة وبانياس وجسر الشغور وحماه، و'رب العرب بشار' فهذه في المناطق ذات الكثافة البدوية التي توجد فيها عشائر لها امتدادات عربية." وقالت: "وما بين كر وفر كل فريق يقوم بمسح عبارات الفريق الآخر. فعندما يكر المتظاهرون إلى مواقعهم، يمسحون كلمة الأسد ويبقون على كلمة سوريا. وعلى جدران الجوامع وأبواب المحلات يكتبون ما يكيد الأمن والشبيحة 'عرعور يا كايدهم'، وفي الفر وتقدم الشبيحة يتم العكس تستبدل الكلمات لتنقلب المعاني." القدس العربي وتحت عنوان "الناتو: ما تردد عن مقتل خميس القذافي مجرد شائعة".. قالت الصحيفة: "أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلاثاء أن ما تردد حول مقتل خميس القذافي، الابن الأصغر للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي، ليس سوى مجرد 'شائعة'.. وقال المتحدث العسكري باسم حلف الأطلسي رولاند لافوي للصحفيين في نابولي: 'هناك الكثير من المزاعم والشائعات حول ما يمكن أن يكون قد حدث له، وكي نكون صريحين فإننا لا نعلم شيئا' عن ذلك." وتابعت: "وأضاف: 'في الوقت الحالي، لا يسعني سوى أن أصف ذلك بأنه شائعة'.. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أفادت بأن خميس القذافي وعبد الله السنوسي، مدير المخابرات في نظام القذافي، قتلا السبت الماضي في مواجهة عسكرية في منطقة ترهونة على بعد 80 كلم جنوبطرابلس." الوطن السعودية وكتبت الوطن السعودية تحت عنوان "إيران تمنع السنة من إقامة صلاة العيد".. تقول: "أعلن زعيم الطائفة السنية في إيران مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي أن المسؤوليين الإيرانيين لم يسمحوا لأفراد الطائفة السنية في إيران بإقامة صلاة عيد الفطر أمس." وأضافت: "وعبر مولوي عن أسفه لعدم سماح الأجهزة الأمنية لأئمة المساجد السنية في إيران بإقامة صلاة العيد. وقال إن هناك أخباراً تؤكد أن الأجهزة الأمنية في طهران قد أخذت تعهداً من أئمة المساجد السنية بعدم إقامة صلاة العيد." الدستور المصرية وكتبت الدستور المصرية تحت عنوان "إلغاء حفل 'جورج وسوف' في لبنان بسبب موقفه من ثورة سوريا".. تقول: "جورج وسوف وقف على المسرح وخرج في الإعلام وأعلن تأييده له رغم مجازره وأعتبره موقف وطني ومشرف، ليس هذا فحسب، بل سجد على مسرح الغناء لأحد من ينتمون له بصلة قرابه، لم يعبئ بالانتقادات، ولم يشغل باله بها، لكنه لم يتعلم من مواقف زملاءه السابقة." وأضافت: "ومن هنا كانت بوادر أزماته التي أعقبت موقفه المؤيد بشدة لبشار الأسد، وهي إلغاء حفله في لبنان، والذي كان مقررا إحياءه في فندق "الموفينبك" رابع أيام العيد، ولكن متعهد الحفلات قام بإلغاء الحفل وفسخ التعاقد مع المطرب السوري، وكان خوفه من عدم تمكنه من بيع تذاكر الحفل بعد هبوط شعبية جورج وسوف بسبب موقفه من معاداة الثورة السورية وتأييده لنظام بشار الأسد هو السبب في إلغاء الحفل." وتابعت: "جورج وسوف الذي اعتاد أن يحيي أربع حفلات في موسم عيد الفطر، سوف يحي هذا العام حفلا وحيدا في سوريا بأحد مطاعم العاصمة السورية دمشق، ومتابعة لتأييده لنظام الأسد أصدر أغنية تمجيدا في الرئيس السوري بشار الأسد حملت اسم 'يا غالي يا ابن الغالي يا حبيب الملايين.'" قورينا الجديدة أما صحيفة قورينا الجديدة الليبية الموالية للثورة، فنقلت عن الشروق الجزائرية خبراً تحت عنوان "بوتفليقة: سنعتقل القذافي إن دخل الأراضي الجزائرية".. وقالت: "نقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قوله إن الجزائر ستعتقل معمر القذافي إن دخل أراضيها، في وقت تحدث فيه مسؤول جزائري عن 'أسباب إنسانية محضة' دفعت حكومته لاستقبال عائلة العقيد، وهي عائلةٌ اعتبر المجلس الوطني الانتقالي احتضانها 'عملا عدوانيا.'" وتابعت: "ونقل الموقع الإلكتروني للشروق عن مصادر لم يسمها قولها إن بوتفليقة أبلغ وزراءه في اجتماع حكومي أمس الاثنين أن بلاده ستحترم القانون الدولي في كل القضايا التي لها علاقة بالصراع في ليبيا، وأن القذافي إذا حاول دخول الجزائر فإنها 'ستلقي القبض عليه وستسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية امتثالا للاتفاقيات الدولية.'" وقالت: "وأضافت المصادر أن القرار ليس رد فعل على إسقاط القذافي لكنه يأتي اتساقا مع مذكرات اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي."