: أكد العميد السوري فايز عمرو, المنشق عن جيش بشار الاسد, أن البلاد تحكمها والدة بشار الأسد وفتاوى علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الايرانية. وقال: المؤسسة العسكرية السورية تشهد تململا كبيرا بين صفوفها, وأن معظم الألوية تعيش حالة مأساوية وحالة معنوية سيئة جدا. وشدد على أن مدينة حمص تعيش حالة إنسانية صعبة وكارثية, مؤكداً تحكم انيسة مخلوف والدة الرئيس بشار الأسد, في حكم سورية والتعامل مع الأزمة. وأضاف العميد المنشق, في مقابلة مع صحيفة “الشروق” الجزائرية, ان من يحكم اليوم في سورية هم خمسة أشخاص: بشار الأسد وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت ومحمد ناصيف وعبد الفتاح قدسية, وهؤلاء تتقدمهم أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد, وهم يشكلون حلقة في سورية ويأخذون كلهم الفتوى من المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي وقبله من سلفه الخميني, حيث يستخدمون في معظم الأجهزة الأمنية السورية مستشارين إيرانيين. وأكد وجود “قرى تابعة لحزب الله في حمص كقرية الردة وهي مسلحة بأسلحته”. وتابع: انه “بالنسبة الى الأوامر التي كانت تصلنا فأنا كنت في مدرسة فنية لكن كنت أشارك في الاجتماعات, كانت أوامر واضحة وصريحة بقتل كل من يتظاهر, وقد حاولوا التموية باستخدام عبارة قتل كل من يتظاهر ضد بناء الأمة, وليس النظام, وكانوا يقولون لنا قد نسلم النظام لهم لكن الدولة هي الأهم, نحن في سورية لدينا عصابة اللاقانون, وهي لن تتوانى في قتل 20 مليون سوري من أجل البقاء”. من جهة أخرى, وبحسب المسلم - نفت وزارة الخارجية التركية تقارير تفيد بإلقاء القبض على العشرات من مسؤولي الاستخبارات التركية في سورية. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق أونال إن هناك "مزاعم" مماثلة ظهرت في وقت سابق، مضيفا أنها لا تعكس الحقيقة. وكانت صحيفة (هآرتس) الصهيونية قالت مطلع الأسبوع الجاري إن الجيش السوري اعتقل أكثر 40 مسؤولا استخباراتيا، وأن تركيا تجري مفاوضات مكثفة مع سورية للإفراج عنهم. وأضافت الصحيفة أن سورية تقول إن إطلاق سراح المسؤولين الأتراك مشروط بتسليم ضباط وجنود انشقوا عن الجيش السوري وانضموا إلى صفوف المعارضة، ويتواجدون حاليا في تركيا. ياتي ذلك في وقت فرضت قوات الاسد والشبيحة، إجراءات أمنية مشددة في دمشق، التي شهدت تجاوبا كبيرا مع الدعوة إلى العصيان المدني، غداة تظاهرة حاشدة، وسط حالة من الرعب الحقيقي في أوساط النظام مع وصول الثورة قلب العاصمة. وقالت مصادر سورية معارضة : هناك انتشار أمني في دمشق وهذا ليس جديدا، ولكن الانتشار في "المزة" هو الكثيف، وهناك حواجز أقيمت في محيط المزة لفصل المناطق بعضها عن بعض، وأضاف الشامي، إن الكثير من المحلات مغلق في برزة والقابون وجوبر وكفرسوسة، التزاما بالإضراب العام والعصيان المدني الذي دعت إليه المعارضة رغم الخوف من انتقام الأجهزة الأمنية. كما خرجت تظاهرات طالبيه في مناطق الحجر الأسود والميدان وجوبر وبرزة، بعد انتهاء الدوام الدراسي، فيما أظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت تظاهرة في حي القدم بدمشق، ردد المشاركون فيها هتافات ضد النظام ومؤيدة لحمص وحي المزة.