ظهر الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك نائمًا أثناء جلسة محاكمته الثانية، اليوم 15 أغسطس/آب 2011، مع نجليه علاء وجمال؛ حيث بدا على الرئيس المخلوع التعب والإرهاق منذ دخوله القفص. وحضر مبارك إلى قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة نائمًا على سرير مثل الجلسة الأولى السابقة، وظهر في يده جهاز وضع المحاليل بالدم " التورنكيه". وظل نجلاه علاء وجمال مبارك كالجلسة السابقة؛ يقفان أمام والدهما لإخفائه عن كاميرات التليفزيون، فيما ارتدى مبارك "ترنج" أزرق اللون لا أبيض كما كان في الجلسة الأولى. وكان المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة قد بدأ الجلسة قائلاً: "بسم الله الرحمن الرحيم.. باسم الله الحق العدل"، ثم نادى على المتهمين قائلاً: "محمد حسني السيد مبارك"، فرد الرئيس السابق: "موجود"، وهو ما حدث مع نجليه علاء وجمال. وشهدت المحاكمة اشتباكات بين المئات من المؤيدين والمعارضين لمحاكمة الرئيس السابق أمام أكاديمية الشرطة، فيما فرضت قوات الأمن "كردونات" أمنية كثيرة للفصل بينهم، ورغم ذلك وقعت مشاحنات تطورت إلى تشابك بالأيدي والعصي الخشبية وإلقاء الحجارة؛ ما أدى إلى إصابة العشرات. وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة وقف البث التلفزيوني لجلسات محاكمة مبارك والعادلي، وضم القضية المتهم فيها مبارك إلى القضية المتهم فيها العادلي ومساعدوه، وتأجيل قضية مبارك ونجليه إلى 5 سبتمبر/أيلول المقبل.