وجّهت وزارة الصحة أحد خريجي المعهد الفني للتدريب الصحي بجامعة الملك خالد بتقدير امتياز للعمل بالقطاع الخاص ضمن خريجي المعاهد الصحية البالغ عددهم 6,000 خريج على الرغم من اجتيازه لاختبار الهيئة السعودية للتخصصات الطبية وامتلاكه خبرة من مستشفى سعودي وإتقانه للغة الإنجليزية. الخريج الذي اختصر اسمه ل"رائد" تحدّث ل"سبق" قائلاً: "تخرّجت قبل عام ونصف العام بتخصص دبلوم التصوير الإشعاعي وبمعدل 5/5, بعد دراسة دامت سنتين وستة أشهر, وحصلت على الترتيب الأول على مستوى المعاهد الصحية والكليات الصحية في المملكة في هذا التخصص لعام 2011م. وأضاف رائد: اجتزت اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الطبية والذي تُقدمه الشركة الأمريكية في أصعب اختبارات ما يُسمى بالبرومتريك بمعدل 79 % وهي نسبة مرتفعة كوني حققتها من أول محاولة اختبار, بالإضافة إلى حصولي أيضاً على شهادة امتياز بعد تدربي ستة أشهر في أحد مستشفيات وزارة الصحة, وأتحدث اللغة الإنجليزية ولله الحمد". وقال: "كُنت أعتقد أن كل تلك المؤهلات والخبرات ستُحقق حلمي بالعمل في وظيفة تُلبي رغباتي وتُساهم في بناء مُستقبلي , قبل أن اصطدم بتوجيه الوزارة لي ضمن 6,000 خريج للعمل بالقطاع الخاص الذي ينعدم فيه الأمان الوظيفي وضعف المُرتبات". وأشار إلي أنه تقدم إلى عِدة مُستشفيات من ضمنها "مستشفى القوات المُسلّحة, ومستشفى حوطة بني تميم , ومستشفى الملك فهد بالباحة, والمستشفى الجامعي بجامعة الملك سعود, ومستشفى جامعة الملك خالد" واجتاز الاختبارات التحريرية والمُقابلات الشخصية ومطابقة الوثائق, إلا أنه كل مرة يجد نفسه خارج قائمة الترشيح النهائي". وأكّد رائد أنه بعد أن تعذّر حصوله على وظيفة تقدم لإحدى الدول الشقيقة المُجاورة التي رحّبت به وأعلنت استعدادها لإيجاد فرصة عمل له بها, قبل أن تكون الظروف العائلية مانعة لقبوله العمل خارج البلاد". وناشد "رائد" وزارة الصحة بعدم إهمال الكفاءات الوطنية الشابة, قائلاً: "إن كنت حققت العلامة الكاملة واجتزت الاختبارات وأمتلك خبرة كافية فما السبب الواضح في عدم إيجاد فرصة وظيفية بدلاً من استقطاب الأجانب من خارج البلاد لسد عجز وظائف الوزارة".