وقفت "سبق" على حالات إقبال المصلِّين بالجوامع الكبرى في العاصمة الرياض، من أجل الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، إما لجمال أصوات أئمتها أو بسبب الإمكانيات المتوفرة فيها. وبدأت الجولة لرصد الاعتكاف بجامع القاضي في حي التعاون، الذي يؤمه الشيخ ناصر القطامي، وهناك تعرفنا على شروط الاعتكاف التي تم تعمميها على جميع المساجد من وزارة الشؤون الاسلامية، إذ تتضمَّن الشروط: أن يلتزم بالتعليمات والأنظمة الصادرة عن الوزارة التي تصله عبر رسائل نصية على جواله أولاً بأول، وبتنسيق مع اللجنة المنظمة في الجامع الذي يعتكف فيه.
إضافة لذلك يطلب من المتقدم صورة من بطاقة الأحوال الشخصية وصورة لإصدار البطاقة الخاصة به.
وبعد اكتمال كل الشروط المطلوبة، يتم تأكيد التسجيل وتسليم المعتكف البطاقة الخاصة به، التي يستطيع من خلالها إدخال أغراضه الشخصية إلى الأماكن المخصصة له بالجامع، في حين يتواصل المشرفون على المعتكفين مع المطاعم لإحضار الوجبات في أوقات محددة مع تنافس البيوت المجاورة وجماعة المسجد للظفر بإكرام المعتكفين والمشاركة بذلك.
ومن الميزات التي يحظى بها المعتكفون في جامع القاضي، تخصيص حلقة قرآن بعد الفجر لتحسين التلاوة والتسميع، وكذلك التواصل إلكترونياً من قبل اللجنة بالرسائل النصية التذكيرية والتوعوية.
وعن اعتكاف النساء، رصدت "سبق" وجود خيمة خارجية مرفقة بالجامع مخصَّصة للنساء, حيث تستقبل الخيمة المعتكفات من بعد العصر وحتى صلاة الفجر مع وجود العاملات والمشرفات لخدمتهن.
أما بالنسبة لجامع الملك خالد في أم الحمام، الذي يؤمه الشيخ خالد الجليل, فبلغ عدد المعتكفين فيه من الرجال 170 والنساء 100, ويوفر وجبات الفطور والسحور إضافة لغسيل الملابس والشاي والقهوة، ناهيك عن الخدمات المميزة والتنظيم الرائع الذي يقوم به فريق العمل بالجامع لتوفير الراحة والأجواء المناسبة للمعتكفين.
وفي جامع الدخيل بالحمراء، الذي يؤمه الشيخ ياسر الدوسري، يعتكف 85 رجلاً, ولا يوجد فيه اعتكاف للنساء لأن المعتكفين ينامون في مصلى النساء.
أما جامع الشيخ عبدالله الراجحي بشبرا، الذي يؤمه الشيخ ماجد الزامل، فيعتكف فيه 112 رجلاً، بينما تلزم النساء المسجد من العصر إلى الفجر، ويحرص القائمون على الجامع على بذل قصارى جهدهم لتأمين كل ما يلزم المعتكفين.
وكان جامع ناصر الناصر، الذي يؤمه الشيخ محمد اللحيدان، آخر محطة ل "سبق"، حيث بلغ عدد المعتكفين فيه 50 معتكفاً.