بداية الاعتكاف س: أريد أن أعرف وقت بداية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان هل هو من فجر اليوم ال20 أم من مغربه، أم من فجر اليوم ال21، أم من أي وقت؟ ج: وقت الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان يبدأ قبل غروب الشمس ليلة ال21، وقيل يبدأ بعد صلاة الفجر يوم ال21. س: هل يجوز الاعتكاف من يوم 17 من رمضان؟ ج: الاعتكاف مشروع مرغب فيه، وللمسلم أن يعتكف متى شاء، في أي ليلة شاء، وأن أفضل الاعتكاف ما كان في العشر الأواخر من رمضان. س: هل يجب الالتزام بمكان محدد في الحرم المكي أثناء اعتكاف العشر الأواخر، أم أستطيع التنقل داخل الحرم وتغيير المكان؟ ج: الاعتكاف هو لزوم المسجد للعبادة، وقد اتفق العلماء على أنه لا يصح إلا في مسجد، وعليه فإن كان السائل يقصد بقوله الحرم المكي المسجد الحرام فلا يجب عليه الالتزام بمكان معين منه، وله أن يتنقل داخله، ما دام داخل المسجد، وقد استحب بعض أهل العلم للمعتكف أن يمكث بآخر المسجد ليبعد عمن يشغله بالحديث، قال الشيخ أحمد الدردير ممزوجا بنص خليل في مختصره في الفقه المالكي في باب الاعتكاف: وندب مكثه بآخر المسجد ليبعد عمن يشغله بالحديث. مكان الاعتكاف س: ما أفضل مكان للاعتكاف؟ استدل بالقرآن الكريم؟ ج: اتفق الفقهاء على أنه لا يصح الاعتكاف إلا في مسجد لقوله تعالى «وأنتم عاكفون في المساجد»، وللاتباع لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتكف إلا في المسجد، ومن أفضل المساجد، المسجد الحرام ثم المسجد النبوي ثم المسجد الأقصى لقوله صلى الله عليه وسلم «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فما سواه إلا المسجد الحرام» متفق عليه عن أبي هريرة، وروى الطبراني عن أبي الدرداء مرفوعا «الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة حسنه البزار»، واتفقوا على أن المسجد الجامع يصح فيه الاعتكاف وهو أولى من غيره بعد المساجد الثلاثة، واختلفوا في المسجد غير الجامع والراجح جواز الاعتكاف فيه إذا كان تقام فيه الجماعة، وهو ما ذهب إليه الإمام أحمد وأبوحنيفة لقول عائشة «من السنة للمعتكف ألا يخرج إلا لحاجة الإنسان» والاعتكاف لا يكون إلا في مسجد جماعة صححه الألباني، وذهب الشافعية إلى أنه يصح الاعتكاف في أي مسجد كان، وهو مذهب المالكية إلا أنهم اشترطوا أن يكون المسجد مباحا وأن يكون جامعا لمن تلزمه الجمعة.