توعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالتحقيق ومساءلة أئمة الجوامع المخالفين لقرار تنظيم اعتكاف المصلين في المساجد، ومن يثبت عليه عدم تعاونه ستتم محاسبته. وقال مصدر مطلع في الوزارة، إن قرار تنظيم اعتكاف المصلين الراغبين في ممارسة هذه العبادة في العشر الأواخر له جانبان: أمني وتنظيمي، وقد قمنا في الوزارة بتوجيه الموظفين المختصين بمراقبة الجوامع والمساجد والتنسيق مع الأئمة لمتابعة كشوف المعتكفين، ليس من أجل المراقبة الأمنية، بل لتنظيم المعتكفين، الذين يقدر عددهم بالآلاف على مستوى السعودية. وأضاف أن الشروط، التي طلبتها الوزارة غير تعجيزية وكل ما تريده هو صورة من بطاقة الأحوال إن كان المعتكف سعودياً، وفي حالة كون المعتكف مقيما يحضر صورة من إثباته، سواء الجواز أو الإقامة، ويستلزم أن تكون لديه موافقة من كفيله كي نضمن عدم لجوء هذا المقيم للهرب واستخدام المسجد كمأوى له. وقال الشيخ علي الفايزي إمام جامع عثمان بن عفان في مدينة بريدة في محافظة القصيم، إن جامعه يعتكف فيه مصلون ولم ترده أي ردة فعل تجاه هذا القرار، معتبراً القرار صائبا يخدم إمام المسجد في حالة تكفل الجامع بتقديم وجبات غذائية للمعتكفين، لافتا إلى أن بعض المساجد يعتكف فيها نحو 400 شخص مثل جامع الراجحي في الرياض، ويوفر لهم الجامع وجبات غذائية وبرامج أثناء فترة اعتكافهم، وهذا يستلزم أن يكون هناك رصد لعدد المعتكفين كي يتم توفير وجبات غذائية وتوفير مواقع لنومهم أثناء فترة الاعتكاف.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
كشف مسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الوزارة ستحقق مع أئمة الجوامع غير المتفاعلين مع قرار تنظيم اعتكاف المصلين في المساجد ومن يثبت عليه عدم تعاونه ستتم محاسبته. وقال مصدر مطلع في الوزارة إن قرار تنظيم اعتكاف المصلين الراغبين في ممارسة هذه العبادة في العشر الأواخر له جانبان: أمني وتنظيمي، وقد قمنا في الوزارة بتوجيه الموظفين المختصين بمراقبة الجوامع والمساجد والتنسيق مع الأئمة لمتابعة كشوفات المعتكفين ليس من أجل المراقبة الأمنية بل لتنظيم المعتكفين الذين يقدر عددهم بالآلاف على مستوى السعودية. وأضاف أن الشروط التي طلبتها الوزارة غير تعجيزية وكل ما تريده هو صورة من بطاقة الأحوال إن كان المعتكف سعودياً، وفي حالة كون المعتكف مقيما يحضر صورة من إثباته سواء الجواز أو الإقامة، ويستلزم أن تكون لديه موافقة من كفيله لكي نضمن عدم لجوء هذا المقيم للهرب واستخدام المسجد كمأوى له. وقال الشيخ علي الفايزي إمام جامع عثمان بن عفان في مدينة بريدة في محافظة القصيم إن جامعه يعتكف فيه مصلون ولم ترده أي ردة فعل تجاه هذا القرار، معتبراً القرار صائبا يخدم إمام المسجد في حالة تكفل الجامع بتقديم وجبات غذائية للمعتكفين، لافتا إلى أن بعض المساجد يعتكف فيها نحو 400 شخص مثل جامع الراجحي في الرياض، ويوفر لهم الجامع وجبات غذائية وبرامج أثناء فترة اعتكافهم، وهذا يستلزم أن يكون هناك رصد لعدد المعتكفين لكي يتم توفير وجبات غذائية وتوفير مواقع لنومهم أثناء فترة الاعتكاف. وأضاف في تصريح ل ''الاقتصادية'' أن وزارة الشؤون الإسلامية أرسلت تعميماً لجميع المساجد وشرحت فيه الشروط التي طلبت توافرها للراغب في مزاولة هذه العبادة، وهناك موظفون من الوزارة يقومون بمراقبة تفاعل أئمة المساجد في هذا الشأن. وأشار إلى أن فضل هذه العبادة كبير حيث كان يجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، معتبراً أن الإنسان ينشغل بأحواله وبأمور دنياه خلال أوقات طويلة، فتأتي هذه العبادة لكي تقطع شواغله ليختلي بربه عشرة أيام في العام لينال فضلا عظيما فينجو برقبته وينال العتق من النيران، مضيفاً أن الذين كانوا يحيون سنة الاعتكاف هم أنجح الناس في حياتهم وليس الفاشلين والعاطلين. وبيّن الدكتور عبد الواحد المزروع أستاذ الفقة في جامعة الدمام إن الاعتكاف قد ورد في القرآن الكريم في أكثر من موضع وهو يحتاج إلى تنظيم الوقت وترتيب العمل قدر الإمكان، فإذا تعذر ذلك فإنه يصح لأقل من عشرة أيام، بل ذهب بعض العلماء إلى أن من جلس ساعة في المسجد بنية الاعتكاف فهو معتكف طال به المكث أو قصر. وأكد أن كثيرا من الناس يعتقد أنه لا يصح له الاعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها، وبعضهم يعتقد أنه لا بد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وإلا لم يصح اعتكافه، وهذا ليس صوابا، إذ إن الاعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواء نهارا أو ليلا كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءا من الوقت ليلا أو نهارا إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لأمر مهم أو لوظيفة مثلا استأنف نية الاعتكاف عند عودته، لأن الاعتكاف في العشر مسنون، أما إذا كان الاعتكاف واجبا كأن نذر الاعتكاف مثلا فإنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة.