قال رامين مهمان باراست الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن إيران ما زالت مستعدة للتفاوض مع القوى الدولية الكبرى التي يساورها القلق من برنامجها النووي. ونقل موقع تلفزيون العالم الإيراني عن مهمان باراست قوله، طبقاً ل BBC: نقول دائماً: إننا مستعدون للانخراط في مفاوضات إيجابية وذات جدوى، ولكن -كما ذكرنا باستمرار- هناك شروط لإنجاح هذه المفاوضات، على رأسها المساواة والاحترام المتبادل. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال -اليوم الأربعاء- في أول رد فعل منه حول التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، وقالت فيه: إن لديها معلومات تفيد بأن إيران أجرت تجارب واختبارات "ذات صلة بتطوير سلاح نووي": إن بلاده لن تتراجع "قيد أنملة" عن برنامجها النووي، وأن الادعاءات القائلة إن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي إنما الهدف منها خداع العالم. ووبّخ الرئيس الإيراني بشدة الوكالة الدولية قائلاً: إنها إنما تنتقص من قيمتها باعتمادها "الاتهامات الأمريكية السخيفة." وقال في كلمة ألقاها أثناء زيارة قام بها الأربعاء لمدينة شهريكورد الواقعة في إقليم بختيار جنوب غربي العاصمة طهران: "لن تتراجع هذه الأمة قيد أنملة عن الطريق الذي قررت سلوكه. لماذا تدمرون سمعة الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) من أجل ادعاءات أمريكية سخيفة؟". وكان التقرير المذكور قد خلص إلى أن البحوث الإيرانية تضمنت نماذج محاكاة بالكومبيوتر لا يمكن أن تستخدم إلا لتطوير صاعق لقنبلة نووية. وكرر الرئيس أحمدي نجاد ما درجت إيران على قوله من أنه من غير المنطقي السعي إلى تطوير أسلحة نووية في عالم تكثر فيه هذه الأسلحة. وقال: "إن الأمة الإيرانية أمة حكيمة، ولذا فإنها لن تنتج قنبلة أو قنبلتين في وقت تمتلكون فيه 20 ألف قنبلة نووية. ولكن إيران تبني ما لا تستطيعون الرد عليه كالأخلاق والمبادئ والتوحيد والعدل." وتقول الولاياتالمتحدة وحليفاتها الغربيات: إن من شأن حصول إيران على السلاح النووي أن يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، خاصة من جانب السعودية، علاوة على تشكيله تهديداً لإسرائيل.