اندلعت اشتباكات عنيفة في ساعات الفجر الأولى، اليوم، بين الجيش الأردني والجيش النظامي السوري، استمرت لساعات في مناطق حدودية، وسقط الكثير من الرصاص قرب المنازل، بحسب سكان تلك المناطق. وقالت صحيفة الغد الأردنية على موقعها اليوم الخميس: بدأت الاشتباكات انطلاقاً من منطقة تل شهاب وتحديداً قرية العجمي السورية باتجاه أراضي بلدتي الطرة الشجرة، وقال شهود عيان من أبناء المنطقة: إنه تدور عمليات قصف عنيفة بين الطرفين وهي تبعد عن مناطق سكناهم مئات الأمتار، مشيرين إلى أنه يسمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف لم يستطيعوا تحديد نوعها.
واضطر أهالي قرى الطرة والشجرة وعمرواة والذنيبة للانتقال إلى المناطق المحاذية للحدود لمشاهدة الرماية والتي استمرت أكثر من ساعة، فيما قامت الأجهزة المعنية بقطع التيار الكهربائي عن مناطق في الرمثا والطرة تزامناً مع وصول تعزيزات كبيرة للجيش الأردني للمنطقة.
وتشهد الحدود الأردنية الشمالية حالة توتر منذ أيام، وحالات إطلاق نار للقوات السورية على اللاجئين الفارين باتجاه الأردن.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الرمثا الحكومي: إن السلطات نقلت ثلاثة رجال مصابين بأعيرة نارية لتلقي العلاج، يعتقد أنهم سوريون أصيبوا لدى عبورهم إلى الأردن.
وجاءت الاشتباكات إثر استهداف قوات الأسد ل20 جريحاً كانوا في طريقهم للعلاج في الأردن، ودفعت الاشتباكات بأحد الجرحى للزحف عائداً نحو الأراضي السورية، فيما نقلت سيارات إسعاف تابعة للجيش الأردني الجرحى السوريين إلى مستشفى الرمثا الحكومي.
وهذه الاشتباكات هي الثالثة بين الجيشين الأردني والسوري خلال أقل من أسبوع.