أكد شهود عيان ل»الشرق» أن اشتباكات وقعت بعد ظهر أمس بين الجيش الأردني ونظيره السوري النظامي، وذلك في منطقة الذنيبة الواقعة شمال غرب مدينة الرمثا الحدودية، والمقابلة لمنطقة تل شهاب السورية. وتعتقد مصادر أردنية أن الجيش السوري كثف عملياته في الجانب الآخر لإغلاق المنفذ الرئيس للاجئين إلى الأردن، وهو عبر بساتين بلدة تل شهاب السورية ووديانها التي تتصل بمناطق أردنية مقابلة هي الطرة وعمراوة والذنيبة. وتمتد هذه المنطقة التي تكررت عبرها الاشتباكات بين الجيش الأردني ومقابله السوري، تمتد عدة كيلومترات فقط، ولا تشهد حشوداً عسكرية تذكر، سواء على الجانب الأردني أو السوري. وأثناء تكثيف عمليات الجيش السوري بدأت بعض القذائف تتساقط على الجانب الأردني، وهو ما تكرر عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، وبشكل شبه يومي، وفي إحدى المرات سقطت قذيفة كبيرة قرب مدينة الرمثا الحدودية وانفجرت بقوة بحيث اعتقد السكان أن مدينتهم تتعرض للقصف. وقبل أسبوعين سقطت قذيفة سورية على أطراف بلدة الطرة الأردنية، وهو ما أدى إلى إصابة فتاة أردنية بجروح، ما دفع الجيش الأردني للرد على القوات السورية. وتعد اشتباكات الأمس، أول اشتباكات تجري في وضح النهار، حيث كانت تجري الاشتباكات بين الجيشين في ساعات متأخرة من الليل أثناء عمليات عبور اللاجئين. ولم توقع هذه الاشتباكات أي إصابات في الجانب الأردني. ويشكو سكان المناطق الحدودية الأردنية من كونهم يعيشون أجواء القصف بشكل شبه يومي، حيث لا تبعد عنهم مناطق القتال والقصف أكثر من كيلومترين أو ثلاثة. إلى ذلك كشفت مصادر رسمية أردنية ل»الشرق» عن أن معبر جابر الحدودي مع سوريا لا يكاد يشهد حركة الآن، في حين توقف معبر الرمثا بشكل شبه كامل.