أعلنت المعارضة السورية ارتفاع حصيلة قتلى الأربعاء من جراء العمليات العسكرية المستمرة في البلاد إلى 117 شخصاً، سقط معظمهم في دمشق وريفها، وخصوصاً بلدة "جديدة عرطوز"، بينما استمرت المواجهات القاسية في مدينة حلب. وقالت لجان التنسيق المحلية السورية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات على الأرض، إن مدينة دمشق والبلدات المحيطة بها في ريفها شهدت سقوط 70 قتيلاً، بالإضافة إلى 14 في حلب و12 في كلٍ من إدلب وديرالزور وسبعة في حماة، إلى جانب قتيلين في اللاذقية. وبحسب اللجان، فإن "جديدة عرطوز" شهدت سقوط 50 قتيلاً في "حصيلة أولية قابلة للزيادة" على حد تعبيرها، وذلك نتيجة حملة عسكرية شنتها قوات النظام على المدينة بعد يومين من الحصار، وأسفرت عن تدمير مبانٍ سكنية ومنازل ودهس السيارات في الشوارع بالدبابات، وأنباء عن إعدامات ميدانية وحرق للجثث. وكان ثوار المعارضة السورية قد سيطروا الثلاثاء، على مركزين للشرطة في "حلب"، بعد مواجهات ضارية أسفرت عن مقتل 40 شرطياً على الأقل، فيما تتواصل المعارك بين "الثوار" والقوات الموالية للنظام، في ثاني أكبر المدن السورية التي تشهد حركة نزوح كثيفة هرباً من العنف. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممثلة بجماعة سورية معارضة ترصد التطورات، أن الثوار، وبعد ساعات من المواجهات المسلحة، سيطروا على مركزين للشرطة في حي الصالحين وباب النيرب." وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة يشهدها حي "صلاح الدين" بحلب، بين قوات النظام والمعارضة، مما أسفر عن مقتل 40 شرطياً، وبالمقابل، لقي أحد القادة العسكريين لقوات المعارضة مصرعه برصاص قناص في ضاحية "المرجة". من جهة أخرى، نقل التلفزيون الرسمي السوري، أن قواته اشتبكت مع "مجموعات إرهابية مسلحة تستقل سيارات دفع رباعي مجهّزة برشاشات "دوشكا"، كانت تعتدي على المواطنين وتقوم بأعمال قتل وتخريب وقطع للطرق في دارة عزة وقبتان الجبل بريف حلب". وأضاف التلفزيون الرسمي أن الاشتباك أسفر عن "تدمير تسع سيارات ومقتل من فيها من الإرهابيين".