لقي ما لا يقل عن 160 مصرعهم على يد قوات الجيش السوري في مختلف المناطق السورية، حتى مساء أمس السبت، بحسب ما أكّدته لجان المعارضة السورية، فيما قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا: إن التحرُّك المقبل لإنهاء الوضع الحالي في سوريا يجب أن يتم من خارج مجلس الأمن، وتحديداً من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده بوقت متأخر أمس السبت بأبو ظبي: "سيتحمل الأصدقاء والحلفاء مسؤولية المجزرة التي هي بصدد الوقوع في حلب، في حال لم يتخذوا إجراءاتٍ سريعة للحيلولة دون ذلك". وأضاف سيدا: "الثوار يقاتلون حالياً باستخدام أسلحة بدائية مقابل الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها النظام السوري، ونحن بحاجة ملحة إلى أسلحة لمواجهة المدرعات والطائرات". وأوضح سيدا، الذي التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث بحث معه مجمل الأوضاع في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية، مساء السبت، أن هناك تواصلاً مع الأشقاء في الامارات، وأن بعض الأفكار سترى النور قريباً بهدف دعم الشعب السوري. وأكد سيدا أن وتيرة الانشقاقات قد ازدادت في المؤسستين العسكرية والسياسية بسوريا، مرحِّباً بانشقاق العميد مناف طلاس عن الجيش السوري، وقال إنه يشجع الجميع على اتخاذ خطوات مماثلة، ومتوقعاً حدوث مزيدٍ من هذه الانشقاقات في صفوف النظام السوري. وأوضح أن ما يجري في سوريا حالياً ليس خلافاً داخلياً، بل ثورة شعبية، وأن السلطة الحالية في سوريا لم ولن تمتلك الشرعية، مؤكدا أن مقاتلات حربية من طراز "ميج" بدأت تشارك في المعارك الحالية. وطالب رئيس المجلس الوطني السوري الأشقاء العرب والمسلمين بدعم المجلس الوطني السوري، من خلال الحملات التي تم إطلاقها أخيراً لحاجة السوريين إلى المواد الأولية والإسعافات وغيرها. وقال إن المجلس يحتاج إلى 145 مليون دولار شهرياً لتغطية الاحتياجات الضرورية للشعب السوري، مشيراً إلى أن ما حصل عليه حتى الآن وصل إلى 15 مليون دولار فقط، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وشدّد سيدا على أن لروسيا مصالح حيوية في المنطقة، ولكن عليها أن تراعي في الوقت نفسه مصالح الشعب السوري، وألا تعمل وفق مصالحها فقط. وأكد سيدا ضرورة أن تقود الحكومة الانتقالية في سوريا شخصية توافقية ملتزمة بأهداف الثورة منذ بدايتها، موضحاً أن فكرة تشكيل الحكومة الانتقالية يجب أن تدرسها القوى الموجودة على الأرض. كما أكد سيدا أن النظام السوري يخطط لتنفيذ مجزرة جديدة في حلب، التي تضم ثلث سكان سوريا، أي نحو ستة ملايين نسمة، وأن الأمور تتجه بصورة عامة إلى كارثة، ليس فقط على سوريا، بل على المنطقة برمتها. وأشار إلى أن اجتماعاً لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد بالمغرب قريباً، معرباً عن أمله في أن تكون قراراته على مستوى ما يجري حالياً على أرض سوريا، وملبِّياً في الوقت نفسه لطموحات الشعب السوري.