بحث رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا خلال اجتماعه في أبو ظبي اليوم مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة مجمل الأوضاع في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية . وأفاد سيدا خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن هناك تواصلاً مع الأشقاء في الإمارات وأن بعض الأفكار سترى النور قريبا بهدف دعم الشعب السوري . وأضاف أن التحرك المقبل لإنهاء الوضع الحالي في سوريا يجب أن يتم من خارج مجلس الأمن وتحديدا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة . وأكد رئيس المجلس الوطني السوري أن وتيرة الانشقاقات ازدادت في المؤسستين العسكرية والسياسية في سوريا ، مرحبا بانشقاق العميد مناخ طلاس عن الجيش السوري وقال إنه يشجع الجميع على اتخاذ خطوات مماثلة ، متوقعا حدوث مزيد من هذه الانشقاقات في صفوف النظام السوري . وأوضح أن ما يجري في سوريا حاليا ليس خلافا داخليا بل ثورة شعبية وأن السلطة الحالية في سوريا لم ولن تمتلك الشرعية ، مؤكدا أن مقاتلات حربية من طراز / ميج / بدأت تشارك في المعارك الحالية . وطالب رئيس المجلس الوطني السوري الأشقاء العرب والمسلمين بدعم المجلس الوطني السوري من خلال الحملات التي تم إطلاقها أخيرا لحاجة السوريين إلى المواد الأولية والإسعافات وغيرها ، موضحا أن المجلس يحتاج إلى 145 مليون دولار شهريا لتغطية الاحتياجات الضرورية للشعب السوري ، مبيناً أن ما حصل عليه المجلس حتى الآن وصل إلى 15 مليون دولار فقط . وقال سيدا إن لروسيا مصالح حيوية في المنطقة ولكن عليها أن تراعي في الوقت نفسه مصالح الشعب السوري وألا تعمل وفق مصالحها فقط . وأكد أنه يجب أن تقود الحكومة الانتقالية في سوريا شخصية توافقية ملتزمة بأهداف الثورة منذ بدايتها ، موضحاً أن فكرة تشكيل الحكومة الانتقالية يجب أن تدرسها القوي الموجودة علي الأرض . كما أكد أن النظام السوري يخطط لتنفيذ مجزرة جديدة في حلب التي تضم ثلث سكان سوريا أي نحو ستة ملايين نسمة وأن الأمور تتجه بصورة عامة إلى كارثة ليس فقط على سوريا بل على المنطقة برمتها . وأضاف سيدا أن النقاط الواردة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أخيراً بالدوحة تمثل أرضية لمبادرة عربية لرفع الشرعية نهائيا عن النظام السوري ، مبيناً أن اجتماعا لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد بالمغرب قريبا ، معربا عن أمله في أن تكون قراراته على مستوى ما يجري حاليا على ارض سوريا وملبيا في الوقت نفسه لطموحات الشعب السوري . // انتهى //