تنظم الندوة العالمية للشباب الإسلامي في 12 رمضان حفل الإفطار السنوي العاشر للدبلوماسيين والداعمين لأنشطتها بقاعة بريدة في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، ويحضره أكثر من 450 من السفراء والقناصل والدبلوماسيين المعتمدين في المملكة والداعمين لبرامج وأنشطة الندوة العالمية. وقد تم توجيه دعوات لحضور حفل الإفطار للدبلوماسيين في 107 سفارة في الرياض، إضافة إلى سبع منظمات دولية هي: الأممالمتحدة، اليونسيف، مفوضية اللاجئين، منظمة الصحة العالمية، منظمة الفاو، منظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر، مندوبية الاتحاد الأوروبي. وقد أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أهمية هذا الحفل الذي يجمع الدبلوماسيين المعتمدين في المملكة وممثلي الهيئات الدولية والداعمين والمساندين لأنشطة وبرامج الندوة العالمية، وقال: إن الحفل الذي بدأ تنظيمه قبل 9 سنوات وتحديداً في عام 1424ه صار أحد المعالم الرمضانية لدى الندوة، واكتسب بفضل الله عز وجل أهمية لدى السفراء والقناصل والدبلوماسيين الذين يحرصون على الحضور، لأهميته على المستويات الدبلوماسية والإعلامية والخيرية، مشيراً إلى أن المناسبة فرصة للحوار والتعريف بأنشطة الندوة العالمية وبرامجها والتنموية والإغاثية والثقافية والتعليمية، وبرامج التدريب والتأهيل للشباب لتهيئتهم للمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم، وتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية. وأضاف الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي قائلاً: إن فكرة حفل الإفطار السنوي للدبلوماسيين والداعمين قامت على أساس مد جسور التواصل بين الندوة العالمية بصفتها مؤسسة خيرية إسلامية عالمية، تقوم بدور كبير في مجال رعاية الشباب، وبين السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في المملكة، وقد بدأ تنظيم حفل الإفطار في عام 1424ه بحضور 55 من السفراء والدبلوماسيين، واستمر سنوياً ليصبح ملتقى يجتمع فيه السفراء المعتمدون أو ممثلوهم على مائدة إفطار رمضانية، ويدور حوار ونقاش موضوعي حول أسس التفاهم والتعايش المشترك وفهم الآخر، وإعلاء قيم العمل الإنساني والتطوعي لخدمة المنكوبين والمعوزين والمحتاجين ومن تحل بهم الكوارث من دون تمييز، والحوار الحضاري بين أتباع وأهل الأديان السماوية والفلسفات والأيديولوجيات المختلفة. وقال المدير التنفيذي للندوة العالمية للشباب الإسلامي رئيس اللجنة التنفيذية لحفل الإفطار محمد بن حسين الصري إنه يتم الاستعداد لحفل الإفطار السنوي قبل أربعة شهور، فتُشكل اللجان المختلفة لتنظيم الحفل، والخروج به على المستوى الذي يليق بمكانة ودور الندوة العالمية للشباب الإسلامي وتاريخها في العمل الدعوي والإغاثي والتنموي والإنساني، وبيّن الصري أن من التقاليد التي أرستها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في حفل الإفطار السنوي استقبال المدعوين والحفاوة بهم، وتهنئة الجميع بشهر رمضان المبارك، وتعريف غير المسلمين بهذا الشهر الفضيل وفريضة الصيام، والعادات والتقاليد السعودية في شهر رمضان، ويتخلل الحفل إلقاء كلمتين لاثنين من السفراء يتم اختيارهما سنوياً من بلدين من قارتين مختلفتين، ثم كلمة داعمي برامج وأنشطة الندوة العالمية، ويتم عرض فيلماً وثائقياً يبرز أهم برامج ومناشط الندوة خلال العام وتختتم الكلمات بكلمة لمعالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي التي يتناول فيها عدة أمور أبرزها دور منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والهيئات العاملة في القطاع الخيري كقطاع ثالث للتنمية بعد القطاعين العام والخاص، ودورها في الإسهام في تنمية المجتمعات، وأهمية العمل التطوعي والإنساني وضرورة تفعيله ووضع اللوائح والنظم التي تشجع على الانخراط فيه خدمة للمجتمع، وتقديم نبذة عن أبرز مناشط وبرامج الندوة العالمية، والدور الذي تضطلع به المؤسسات الخيرية في إغاثة المنكوبين وتقديم المساعدات لمن تعرضوا لنكبات أو كوارث أو فيضانات من دون تمييز، والالتزام بالمواثيق الدولية في هذا الجانب.