كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أن لجنة كوّنت من وكلاء وزارة العمل ومسؤولي الرئاسة العامة للهيئة الأسبوع الماضي لدرس وإعداد تنظيمات لتحقيق البيئة المناسبة لعمل المرأة في الأنشطة التجارية، بما يوفر لها العمل وفق ما يحفظ دينها وعفتها وكرامتها. وأوضح آل الشيخ أن عمل اللجنة سيسهم في توفير بيئة عمل مناسبة للمرأة، إضافة إلى الخروج بتوصيات تحقق الهدف المنشود. ووفقاً لتقريرٍ أعدّته الزميلة إيمان السالم ونشرته "الحياة"، أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه لا يحق للهيئة فصل أي إنسان من عمله. وأشار إلى أن وزارة العمل هي الجهة الوحيدة التي تقر المنع أو الإجازة في مسألة التوظيف والعمل. وقال إن دور الهيئة يتمثل في تطبيق الضوابط الشرعية في ما يخالف شرع الله تعالى، وإن وجدنا منكراً، فعلينا إنكاره، لكننا لا نفصل أحداً من عمله، ووزارة العمل هي وحدها من تمنع وتجيز العمل وفق شروط وضوابط مقررة. وأوضح أن النساء في الأسواق يبعن ويشترين ولم يتعرض لهن رجال الهيئة، ودور رجال الحسبة هو سؤال المسؤولين عن المحل هل أخذوا إذناً من وزارة العمل بتوظيف النساء، لأن الوزارة لا تسمح بعمل المرأة إلا وفق بيئة مناسبة لها. واعتبر آل الشيخ أن المرأة بالنسبة إلى الهيئة أهم من الرجل، ويجب المحافظة عليها وإكرامها وإعزازها، ولا نسمح بإهانتها ووضعها في أي مكان بمبرَّر أن ذلك لحاجتها إلى الوظيفة، ولا ينبغي أن تستغل بوضعها في مكان يضر دينها ودنياها، واستغلال ضعفها وحاجتها بتعيينها في مكان لا يليق بها، إذ من الضروري أن يكون المكان الذي تعمل فيه محترماً يحفظ لها كرامتها وخلقها.