كشف رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن القطاع بحاجة إلى عناصر نسائية كون المرأة هي من تستطيع معرفة شؤون المرأة وبذلك تمارس العمل مع مثيلاتها وتباشر الحالات التي تستوجب تدخلها، مؤكدا عبر منبر حوار المسؤولية المشتركة الذي دعت إليه «عكاظ»، أن 98% من القضايا التي باشرتها الهيئة لم يعلن عنها إذ عولجت بالستر، وأضاف أن التعليمات الصادرة تمنع تدوين أسماء العائلات أو إرفاق مستندات ثبوتية في الملفات في ما يخص النساء المقبوض عليهن، كما أبان أن جدة خلال فترة ستة أشهر لم تشهد سوى 6 حالات أخطاء، قضايا أخرى تمت مناقشتها فإلى التفاصيل : قص شريط الجولة الأولى الشاب وجدي خياط مرحبا برئيس الهيئة ومؤكدا أهمية الدور الذي يؤديه رجالها، وطرح تساؤلا عن الآلية التي من الممكن أن تتبعها الرئاسة لسد الفجوة بينها وبين الجيل، كما انتقد بعض سلوكيات الرجال الميدانيين الملاحقين لقصة الشعر والأزياء التي يرتديها الشباب، وهل ستستمر ملاحقة الشباب على إثر هذه التصرفات. فأجاب الدكتور آل الشيخ قائلا الأساس هو حسن الظن بالشاب والستر عليه وليس الشك فيه والتشهير به، والمصلحة تراعي الظروف والأحوال والمتغيرات، والجامع في كل ذلك هو باعث القصد وضرورته في حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض وفي ما يخص عملهم فإن رجال الهيئة يجتهدون في أداء الواجب المناط بهم، والشباب هم الجيل المقبل المؤمل فيهم الخير والكثير لرفعة الدين والوطن ومن المفترض أن ينشأ بشكل سليم، ومسألة اللبس وقصات الشعر فهي ممارسات خاصة لا علاقة لجهاز الهيئة بها، وأضاف «لكن إن كان الشاب يرتدي ملابس وقاص شعره بشكل يخالف ما أراده الله للرجل فإن ذلك يجب أن يمنع بإسداء النصح». واستطرد آل الشيخ قائلا إن كان مقصد الشاب مما يفعله إيذاء المحارم والتميع أو جعل المجتمع أضحوكة للشعوب الأخرى فإن الأحرى بنا أن نمنع ذلك وبدأت الهيئة في التواصل مع الشباب من خلال تشكيل فريق لزيارة المدارس، وسنستكمل بإذن الله في بداية العام الدراسي المقبل هذا النشاط وسيكون هناك وجود لنا في الجامعات بجانب المدارس الثانوية وأيضا سيكون لنا وجود في مدارس البنات وجامعات البنات، من خلال نخبة منتقاة من السيدات المعروفات بتوجههم الخيري والاحتسابي، وكذلك الحال بالنسبة للشباب نختار شخصيات اجتماعية مؤثرة وسيكون لنا تواجد أوسع بإذن الله في شتى الميادين لبناء الجسور وتوطيد العلاقة بهذه الفئة. تدريب متواصل وتساءل الكاتب العكاظي عبدالله خياط عن خطط الرئاسة لتطوير أداء منسوبيها من خلال معهد الإدارة، وعن إمكانية تمييز رجال الهيئة بملابس أو بطاقات تمكن الجمهور من معرفتهم ودحض الدخلاء على الجهاز. وعليه أجاب الدكتور آل الشيخ بالقول قدت الهيئة 17 مذكرة تعاون مع عدد كبير من الجامعات بالإضافة إلى مذكرات تعاون مع عدد من الجهات مثل هيئة حقوق الإنسان ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والهيئة العامة للسياحة والآثار، كما قدمت الهيئة 5 كراسي بحثية تفيد الجهاز بالدراسات والبرامج، وقد ركزنا خلال الأشهر الستة الماضية على التدريب النوعي المتخصص الهادف لرفع كفاءة العاملين في الميدان واستحداث برامج مكثفة في مجالات مثل مهارات الضبط الجنائي، وقد بلغت 12 دورة وكذلك 24 دورة لتأهيل المستجدين بالإضافة إلى 21 دورة في تقنية المعلومات، وبلغ عدد المتدربين من أعضاء الهيئة في مختلف الفروع خلال الأشهر الستة الماضية 3240 من العاملين الميدانيين بما يمثل 80 % من إجمالي العاملين، كما يتم تدريب الإداريين بشكل متواصل في معاهد التدريب الحكومية المتخصصة، وفي مجال التوعية قدمت الرئاسة عددا من البرامج والأنشطة التوعوية الجماهيرية مثل مشروع قيمنا في الفضائيات والشاشات الإلكترونية، وهو عبارة عن مقاطع أفلام توجيهية بالإضافة إلى المعارض المتنقلة وشاشات الأسواق وشاشات إسكان الطالبات وكذلك رسائل الجوال والمطبوعات التوجيهية بالإضافة إلى برامج في المدارس، وقد توقفت خلال فترة الاختبارات وسنستأنفها بعد الإجازة ونستهدف جميع مراحل التعليم العام وكذلك الجامعات. واستعرض آل الشيخ مسألة التعاون مع حقوق الإنسان، مؤكدا اهتمامه وحرصه على نشر ثقافة حقوق الإنسان في الهيئة، مبينا أن الرئاسة ترحب بمقترحات وملاحظات جمعية حقوق الإنسان، وتعمل جهدها لتطوير الأداء، وأنها اتخذت عددا من الإجراءات التي تحقق هذا الغرض وفعلت الأنظمة المتعلقة بها، مشيرا إلى أن الرئاسة قامت بخطوات مهمة في مجال حقوق الإنسان والقضايا المتعلقة به وأنشأت لذلك إدارة خاصة تتواصل مع الإدارات ذات العلاقة لتفادي الأخطاء ودراسة شكاوى المواطنين وإظهار النتائج في حال رغب المتقدم بالشكوى. وفي ما يخص تمييز رجال الهيئة، أشار الدكتور آل الشيخ إلى أن هناك تعليمات مشددة على العاملين في الميدان من رجال الهيئة لإبراز البطاقات التعريفية بشكل يمكن الناس من تمييز الموظف الرسمي من غيره، لكيلا يمكن لأي شخص أن ينتحل شخصية أعضاء الهيئة، والقيام بمهامهم أو مشاركتهم في ذلك، ومن لم تبرز هويته فليس منا. وأضاف بالنسبة للأخطاء فهي واردة في أي جهاز يعمل وفي وزارات وقطاعات ولا بد أن يكون في الهيئة أخطاء حالها حال بقية قطاعات الدولة، ولكن يؤسفني التجني على رجال الهيئة وتهويل الأمور ولا بد أن يكون هناك إنصاف وعدل في الانتقاد وأعدكم عبر «عكاظ» أن يتم تلافي الأخطاء مستقبلا. المرأة واللين وطرحت من الجانب النسائي نورة آل الشيخ تساؤلا جاء فيه تعاني المرأة من جفاف في التعامل خصوصا من رجال الهيئة وحدة في الأخذ والرد.. ما تعليق معاليكم على ذلك وما الحلول؟. وعقب رئيس الهيئة، من يتعامل مع المرأة بالعنف يشكك في مستواه العقلي والفكري ويعتبر غير سوي ومن يتعامل معهن في الخارج بعنف أسأل الله أن يعين أهل بيته عليه، وأود التأكيد على أنه من الأحرى التعامل مع المرأة برفق ولين وحنان وهذه سياسة رجال الهيئة وديدن العاملين فيها. لا نشر للأسماء وتداخل الكاتب العكاظي عبده خال قائلا تعلم أن المملكة قارة مترامية الأطراف وتحتاج الهيئة في هذه الحالة إلى توظيف أبناء المنطقة نفسها في الجهاز لعلمهم بعادات وتقاليد منطقتهم، كما أن هناك انتقادات لرجال الحسبة كونهم ينتقدون ليس بغرض الدين بل الشعيرة ونحن كمسلمين تربينا على المجتمع الرقابي، وأخيرا في ما يخص الستر تعلمون أن هذا الجانب حجر زاوية في الإسلام لكن ما يحدث هتك لخصوصية الناس من خلال إشاعة أسماء الفتيات المقبوض عليهن وتداول ذلك في المجالس، فهل من حل لهذه المشكلة؟. أولا المجتمع يكون رقيبا في وقت غير هذا الوقت ولو كان كذلك لما احتجنا إلى كثير من الاختصاصات وفي ما يخص الرقابة الذاتية فإن هذا المبدأ صالح في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أما في ما يخص توظيف أبناء المناطق في المحيط الذي ينتمون إليه فأنا أجزم أن غالبية مناطق المملكة يعمل في جهاز الهيئة من أبناء ذات المكان ويختلف في بعض المناطق نظرا للتنوع السكاني فيها فإنه يتم تعيين من يتقدم للوظيفة ويكون مهيأ ومناسبا لها. وفي جانب الستر فهنا أود الإشارة إلى أن 98 % من القضايا التي باشرتها الهيئة لم يعلن عنها لأنه تمت معالجتها بالستر ولا يتم إدراج أسماء المقبوض عليهن بالكامل، كما أنه لا يتم تصوير أية أوراق رسمية تخصهن أو تضمينها في أي مستند يعنى بالقضية حفاظا على أسرهن وسمعتهن والتعليمات الصادرة تمنع تدوين أسماء العائلات أو إرفاق مستندات ثبوتية في الملفات أو أجهزة الحاسوب. واستشهد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما سمعه عن صورة غير حقيقية عن محافظة جدة، مبينا أن صورة مظلمة نقلت له عنها ولكن الواقع الذي لمسه أكد له عكس ذلك، إذ أنه خلال الفترة من 19 صفر إلى 5 من الشهر الجاري تم ضبط 212 حالة فقط في جدة ما يدل على أنها ولله الحمد أنموذج بأهلها الأنقياء ورجال الحسبة العاملين فيها، مبينا أن جدة خلال ستة أشهر لم يرصد فيها سوى 6 أخطاء فقط. إشراك المرأة وسألت منيرة العكاس عن إمكانية إشراك المرأة في عمل الحسبة في ظل اشتراك المرأة في معظم المجالات الوظيفية. وذكر الدكتور آل الشيخ أن الهيئة بحاجة ماسة لعمل المرأة لأنها من يستطيع معرفة شؤون المرأة وبذلك تمارس العمل مع مثيلاتها وتباشر الحالات التي تستوجب تدخلها، مؤكدا أن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمكنت المرأة من الحصول على فرصتها في الجوانب المحترمة التي تحفظ لها كرامتها وتصون عفتها، مضيفا أنه يجب المحافظة عليها وإكرامها وإعزازها، ولا نسمح بإهانتها ووضعها في أي مكان بمبرر أن ذلك لحاجتها للوظيفة، ولا ينبغي أن تستغل بوضعها في مكان يضر دينها ودنياها، واستغلال ضعفها وحاجتها بتعيينها في مكان لا يليق بها. وبدأت الجولة الثانية من الحوار بمداخلة لعبدالعزيز حنفي، حيث سأل عن المدة الزمنية التي يحتاجها جهاز الحسبة لتنفيذ رؤية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنفاذا للقاعدة الشرعية التي نص عليها القرآن الكريم. فأجاب الدكتور آل الشيخ قاعدة الأمر بالمعروف منهج وهدف ولا بد من توفير البيئة الخصبة التي تمكن من تحقيق القاعدة أن الرؤية الطموحة تضم إطارا يحتوي جرأة التغيير في قالب تنظيمي، آخذا في الاعتبار الرحمة قبل الشدة، وأن الاحتساب لا يخفي الوسطية، وأنه في جوهره الإسلامي «الحكمة والموعظة الحسنة»، وحتى عندما أعلن عن منهجيته كان واضحا، فقد قال إن أولوياته في المرحلة المقبلة ستعتمد على الأمر بالمعروف ب«معروف»، والنهي عن المنكر «بلا منكر». وأضاف انطلقنا في مسيرة التطوير وفق رؤية علمية شاملة ركزنا من خلالها على أداة مركزية تعمل على تفعيل الاستراتيجية وجلب الميزانيات اللازمة لها عبر خطة تدريجية تحقق الفائدة وفق الإمكانات المتاحة، وسنساهم في استقطاب الكفاءات الإدارية الشابة ودعمها، واحترام التخصص، ولدينا مستشارون في المجالات الشرعية والإعلامية والتقنية، هذا في ما يتعلق بالجوانب الإدارية، أما بالنسبة للعمل الميداني فهناك عاملون من حملة الكفاءة وحتى درجة الماجستير يؤدون دورهم كما يجب؛ نشر ثقافة الشفافية والمساءلة وسرعة الإنجاز. تفسير اللبس ومن الحضور النسائي قدمت مها فتيحي لسؤالها قائلة عرف أن المعروف لغة أنه اسم لما يعرفه القلب ويطمئن إليه، وتسكن إليه النفس أما المنكر فهو كل شيء قبحه الشرع وكرهه والناس بحكم الخلقة عرضة للتغيير، فهل من الممكن أن يكون هناك مهام تأهيلية تفسر للناس المعروف وضده في مناطقهم ليكون دليلا يتعارف عليه الناس ليتحقق الاحترام للعاملين فيها شأنهم شأن البقية في القطاعات الأخرى ويوضح أساسيات العمل. فتداخل آل الشيخ قائلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يخضع لضوابط شرعية أمر الله سبحانه وتعالى بها، منها الحكمة والموعظة الحسنة والرفق واللين والرحمة، حتى لمن وقع في معصية، أي يجب أن نرحم هذا العاصي وأن نحاول أن نعينه في الإقلاع عن هذه المعصية أو دفع أذاه، علينا كجهاز يقوم بهذه الرسالة العظيمة أن نحتسب على أنفسنا أيضا فلسنا بملائكة ولسنا بمعصومين عن الخطأ، والخطأ وارد، استعمال السلطة بتعسف هو من أخطر وأسوأ الجرائم، أما الثوابت في الدين فهي خطوط حمراء لا أقبل تجاوزها ومن هذا المنطلق يجب أن نبدأ بمرحلة جديدة في التعامل مع المواطنين وكسب مودتهم وكسب ثقتهم وكسر حاجز الرهبة، نريد أن يكون كل مواطن آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ابتداء من بيته ولنترفع عن الصغائر ولا نصعد الأمور. مجتمع الفضيلة وسأل الكاتب العكاظي الدكتور حمود أبو طالب عن هدف الهيئة وهل رجالها باحثون عن مجتمع بلا أخطاء، وإن كان كذلك فهذا أمر غير منطقي ولا وجود له وبالتالي إلى ماذا ترمي جهود الهيئة، إذ أن البحث عن مجتمع فضيلة سيؤدي إلى مشاكل لا حل لها، كذلك بودنا أن نصل إلى تحرير لمصطلح الاختلاط وسبل الوصول إلى تعريف توافقي له، وأخير فإن المهام المناطة برجال الهيئة متعددة وتتقاطع مع جهات أخرى ألا يشكل هذا التداخل مشكلات في الصلاحيات والمسؤوليات المتعلقة بها. فعقب رئيس الهيئة قائلا مجتمع بلا خطيئة مستحيل، ونحن نعمل على إنكار الظاهر أما مرتكبو الخطيئة في الخفاء فهذا شأنهم والله كفيل بهم ولكن يبقى المجتمع السعودي بخير، أما ما يخص مصطلح الاختلاط قضية القضايا ويحتاج إلى دراسة عميقة وقناعات معينة، وينقسم إلى قسمين محمود وهو المتعلق بصلة الرحم وآخر هامشي لا يقصد من ورائه إلا الاختلاط لذاته وربما يحدث عنه تعد على الآخر وهذا لا يجوز وبلا شك لا يرضي أحدا ولن نقبل به. افتتح الجولة الثالثة عزت كامل مستغربا تصريح رجال الهيئة لوسائل الإعلام عن بعض القضايا التي تحدث في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والتي تنافي قدسية الموقعين، كما أنها تنقل صورة سلبية عن المجتمع السعودي خصوصا المجاورين للمقدسات، فهل ستوقف الهيئة هذا النوع من الأخبار؟ فرد الدكتور آل الشيخ قائلا أتفق معك في هذا الجانب ولكن الرئاسة لا تتحمل أي تصريح ينسب لمصدر مسؤول بل هي مسؤولة عن الأخبار التي يصرح من خلالها المتحدث الإعلامي ومن وجهة نظري فإن النشر في كثير من الأحيان عقاب آخر غير الذي يناله المقبوض عليه وجريمة يحاسب عليها ولكن في بعض الأحيان تكون «الطاسة ضائعة»، وهذا لا دخل لنا به. سد الفجوة ومن خلال الدائرة المرئية توحدت رؤى كل من الإعلاميات مها حلواني، روزانا اليامي، منال خياط والفوتوغرافية ثروة سلام في أن بعض رجال الحسبة تنقصهم الخبرة ما يؤثر على عملهم الميداني ما ينتج عنه بعض الأخطاء التي تكرس مفهوم الفجوة بين الهيئة والمجتمع. وفي تعليقه على المداخلة قال الدكتور آل الشيخ رجال الهيئة في بعض الأحيان يتعرضون لمضايقات واستفزازات إما بنظرة أو كلمة أو ما شابه ذلك، وهذا ينتج عنه ردة فعل طبيعية ويجب أن يتفهم الجميع أن رجل الهيئة رجل دولة يجب أن يحترم ومفوض من ولي الأمر ليؤدي مهمة ويحافظ على الأعراض. وأضاف منهجي مختلف والخطأ الإداري يعالج فورا أما الجنائي أو شبه الجنائي فإني أرفع يدي عنه وأحيله لجهات الاختصاص ويتحمل المخطئ ما اقترفت يداه أما المظلوم فسيأخذ حقه، وقد وردت شكاوى ضد رجال الهيئة لكنها أصبحت قليلة والأخطاء نادرة، وسنعمل على الحد من مثل هذه التجاوزات ولن يتركوها تمر إذا ثبت التجاوز دون أن ينال المخطئ جزاؤه من الجهات المختصة. وزاد «وضعت شروطا واضحة ومعايير دقيقة في المقابلات الشخصية للتأكد من سيرة الشخص المتقدم على الوظيفة للتأكد من أهليته وإنه من أصحاب الصحائف البيضاء». وافتتحت الكاتبة العكاظية أميرة كشغري الجولة الأخيرة مستشهدة بقوله تعالى «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر»، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية هذا المبدأ الشرعي، وسألت عن سبب انحصار دور الهيئة في القضايا الفردية وبعدها عن قضايا الرشوة والاختلاس والفساد الإداري، وشاطرتها الرأي ابتسام حلواني والتي سألت عن مدى إمكانية مراقبة الهيئة للتجارة. فعلق رئيس الهيئة قائلا الدولة لها مؤسساتها والصلاحيات محددة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يخص الظواهر من الأفعال وما لا نراه لا يعنينا، أما الرشوة والفساد وخلافها من التصرفات غير الظاهرة فتعنى بها الجهات الأخرى في الدولة كل في ما يخصه والمؤمن خلق ليعمل بالمعروف بما قدر عليه. لغة الجدران وتطرق إحسان صادق طيب إلى ظاهرة الكتابة على الجدران في المدارس، والتي لا تخلو من عبارات تخدش الذوق العام وشعور الناس، ما دور الهيئة في مكافحة هذه الظاهرة. فأجاب رئيس الهيئة قائلا الكتابة على الجدران ليست مسؤولية الهيئة بل هي مسؤولية المدرسة والأسرة وقد تحولت الآن من الجدران إلى مواقع الإنترنت وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة في دراسة هذه الظاهرة وإيجاد حل لها وتحديد الأماكن التي توجد بها ومن ثم التوعية والحث على تركها. وضوح المهام وتطرق الكاتب العكاظي صالح الطويرقي إلى أن كثيرين لا يعرفون مهام رجل الهيئة، إذ أنها تتداخل مع كثير من القطاعات الأخرى، وتساءل عن إمكانية محاسبة الهيئة الشباب على طريقة لبسهم أو سماعهم للأغاني ولا تمنع دخول تلك الممنوعات من مصادرها قبل دفع التكلفة، إذ أن المواطن يدفع الثمن نتيجة انعدام التنسيق فهل من حل لهذه المشكلة. وعاد الدكتور آل الشيخ للتأكيد أن عمل الهيئة لا يتداخل مع عمل القطاعات الأخرى وأن مهمة رجال الحسبة إنكار الظواهر ومنعها والحث على المعروف وفق الضوابط الشرعية. فيما تداخل عبدالعزيز حسنين قائلا هناك خطر فتاك ألا وهو المخدرات، وقد قال عنها الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، إنها أشد فتكا من الإرهاب فأين رجال الهيئة من هذا الداء الخطير. فأجاب الدكتور آل الشيخ قائلا العمل الذي نؤديه ممنهج ووفق خطط معينة ومكافحة المخدرات قطاع يعنى بهذا الجانب ومن غير المنطقي أن نفسد خططا رامية للقبض على مروج كبير بتدخلنا بالإمساك بمروج صغير، هناك تنسيق وعمل مشترك في هذا الجانب يستند العمل فيه على سياسات وخطط معينة. وتداخل من الحضور الشاب علي شعبان الذي تساءل عن ما وصفه بمسلسل أخطاء رجال الهيئة ومتى سينتهي إضافة لأهمية كسر الحاجز بين الشباب وهذا المرفق. فكان رد رئيس الهيئة بالقول منذ ستة أشهر لم نرصد خطأ على من يعمل في القطاع وأكرر أن من يخطئ سواء رجل هيئة أو سواه سوف ينال جزاءه، أما في ما يخص الشباب فقد تم التعاقد مع المركز الوطني لأبحاث الشباب لكسر الحاجز وبناء جسور تواصل معهم بل نظمت إدارة التطوير الإداري حلقة تثقيفية خاصة بشأن كيفية التعامل مع الدبلوماسيين وذلك بالتعاون مع معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية. وفي نهاية الحوار تداخلت سميرة الغامدي زوجة عبدالرحمن الغامدي المتوفى في حادث مطاردة الهيئة في بلجرشي وطالبت بمحاسبة المتسببين في ما حدث لها ولأسرتها. فعقب الدكتور آل الشيخ بالقول الهيئة بريئة من ذلك، وقد تم تشكيل لجنة محايدة لا علاقة للهيئة بها لا من بعيد ولا من قريب، وأثبتت اللجنة أن أعضاء الهيئة لم يطاردوا المواطن، وما صدر عن اللجنة يغني في الدفع عن جهاز الهيئة والنيل منه وهنا تساءل لماذا لم تحمل الشرطة المسؤولية وهي مشتركة في ما حدث. فريق العمل محمد عبده الهتار ماجد زيدان إبراهيم عقيلي محمد المؤيد أحمد الصائغ علاء إبراهيم رمزي الأقصم مازن راجح عمرو سلام محمد عسيري تصوير: غازي عسيري محمد باكراع خالد بن مرضاح محمد حبيب مشاهدات • حرص الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على لغة الأرقام والقصص الواقعية. • كانت روح النكتة حاضرة من خلال قفشات الدكتور آل الشيخ والتي أضفت روح الفكاهة على الحوار. • الكاتب ثامر الميمان طالب بأن يكون للهيئة تواجد بين الشباب بشكل فاعل. • الكاتبة العكاظية منى المالكي ثمنت دور الهيئة ونقلت صوت التأييد لعملها.