نحاول وضع المرأة السعودية في زوايا ضيقة ونحاصرها باللجان والدراسات والضوابط واللوائح وكأننا نعيش حياتنا اليومية لأول مرة وكأن المرأة هبطت علينا فجأة لتقتحم حياتنا العادية وتخترق جدار واقعنا دون مقدمات. المرأة شريك للرجل في كل مجالات الحياة منذ فجر تاريخ البشرية ومارست كل الأعمال ومنها مهنة البيع والشراء، الآن ومع تكدس المنازل بالعاطلات والعوانس ومع بدء محاولة تخفيف هذه النسب المخيفة بتشغيل بعضهن في بيع اللوازم النسائية أتت الأصوات النشاز لتعرقل هذا المشروع الوطني والضحية في كل الأحوال “المرأة السعودية”. آخر طلعات الدراسات واللجان فيما يختص “بالمرأة السعودية” تدخل هيئة الأمر بالمعروف بتشكيل لجنة جديدة وفق تصريح الرئيس العام الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، هذه اللجنة كوّنت من وكلاء وزارة العمل ومسؤولي الرئاسة العامة للهيئة لتحقيق البيئة المناسبة لعمل المرأة في الأنشطة التجارية، بما يوفر لها العمل وفق ما يحفظ دينها وعفتها وكرامتها على حد قول الهيئة الموقرة. الهيئة التي تحتاج إلى هذا الجهد لصناعة بيئة عمل داخل منظومتها التي تعيش في عزلة فرضها واقع القصور الإعلامي لهذا الجهاز الحيوي الهام الذي أغلق باب التواصل بالضبة والمفتاح، وبإمكان الهيئة أو غيرها مشاهدة أول سوق نسائي أنشأه رجل الأعمال محمد الغروي في خميس مشيط فقد وفر فيه كل شروط الخصوصية للمرأة السعودية ووفر وظائف للعاطلات بدءا من البوابة إلى البائعات والكاشيرات وكل محتويات هذا المجمع مع توفير أجواء أسرية بمساحات ترفيه للأطفال ومطاعم وممشى للنساء المترهلات داخل المجمع المحكم من كل الجهات الأصلية والفرعية، المطلوب تعميم هذه الفكرة لا تشكيل لجان ولا تنظير الأبراج العاجية.