أعلن مستشفى «كليفلاند» الأمريكي؛ إن عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق توفي نتيجة لمرض «أميلويدوزيس» أو ما يُعرف بداء «النشواني amyloidosis »، وهو عبارة عن ترسب البروتين النشواني في الأنسجة الحية والأعضاء، ويعتبره الكثيرون مرضاً مناعياً مجهول السبب. وأصدر المستشفى- الموجود بولاية أهايو- بيانًا مقتضبًا نشرته «بوابة الشروق» ردًا على استفسارها عن وفاة رئيس جهاز المخابرات السابق، قال فيه إن «سليمان فارق الحياة بسبب مضاعفات من الداء النشواني، وهو مرض يصيب أجهزة متعددة بما في ذلك القلب والكلى». وحسب بيان كليفلاند؛ فإن عمر سليمان وصل المستشفى «يوم الاثنين حيث تم اكتشاف المرض بعد خضوعه لفحوص طبية متعددة». وكان مصدر دبلوماسي بالسفارة المصرية في العاصمة الأمريكية؛ صرح بأن «سبب وفاة نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان هو إصابته بسكتة قلبية مفاجئة؛ وذلك أثناء قيامه بإجراء فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند». ووفقًا ل«بوابة الشروق» فإن «السفارة المصرية لم تكن تعلم مسبقًا بوجوده داخل الأراضي الأمريكية». وكان مصدر بالخارجية الأمريكية أكد في وقت سابق؛ أن قدوم عمر سليمان لمدينة كليفلاند، حيث وافته المنية فجر الخميس لم تكن له أي ترتيبات رسمية، وأنه جاء مثل أي مواطن آخر للعلاج في المستشفيات الأمريكية. وفي ذات السياق، نسبت صحيفة "الوطن" إلى مصدر طبى بارز فى مستشفى كليفلاند أن سليمان، توفى متأثراً بمرض نادر أصاب القلب منذ عدة أشهر، مضيفاً أن المرض تسبب فى حدوث تآكل فى خلايا عضلة القلب، مما أدى إلى إصابته بفشل فى القلب. وقال المصدر: إن سليمان كان يعانى، خلال الأيام الأخيرة، من تجمع مائى على الرئة، مما استدعى نقله إلى مركز صحى فى ألمانيا، ثم عاد إلى الإمارات، وعندما ساءت حالته توجه إلى لندن، ومنها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على متن طائرة خاصة، يمتلكها رجل أعمال مصرى بارز.
وأوضح أن الأطباء فى «كليفلاند» سحبوا، أمس الأول، عينة من قلب «سليمان» لفحصها وظهرت النتائج فى اليوم التالى وأفادت بوجود المرض النادر واستمرار التجمع المائى على الرئتين دون إمكانية للعلاج. وأشار إلى أن عمر سليمان توفى بعد ساعات قليلة من معرفته بنتائج الفحوصات بعد أن قال: «مش باين إنى هخف من المرض ده»، رغم أنه كان فى حالة جيدة قبل الوفاة. وقال السفير سامح شكرى، سفير مصر فى واشنطن: إنه يجرى حالياً إنهاء إجراءات نقل جثمان سليمان، إلى مصر ظهر اليوم الجمعة. وكشف عبدالحميد أحمد حمدى، صهر اللواء سليمان، عن أنه توفى على سريره فى منزله بالولاياتالمتحدة حيث كان برفقة بنتيه داليا ورانيا، وليس فى أحد المستشفيات بأمريكا، كما تردد. وأضاف حمدى ل«الوطن»: إن سليمان تعرض لأزمة صحية واختلال فى أنزيمات القلب ووظائف الرئتين وتضخم بعضلة القلب منذ ثلاثة أسابيع، وتدهورت حالته وتطورت إلى ارتشاح فى الرئتين وصعوبة فى التنفس، انتقل على أثرها إلى الرعاية المركزة بمستشفى كليفلاند، وبناء على طلب العائلة نُقل إلى منزله فى أمريكا تحت رعاية طبية وتوفى على سريره، نافياً وجود أية شبهة جنائية حول الوفاة. واستبعد محمد مجاهد الزيات، نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أى شبهة جنائية فى وفاة «سليمان»، وكشف عن أن نائب الرئيس السابق كان فى الإمارات قبل تدهور صحته بشكل كبير، مما استدعى سفر طبيبه الخاص إلى هناك فى وقت سابق، وبتوقيع الكشف عليه اكتشف كميات كبيرة من المياه على الرئة بعد توقف عضلة القلب تقريباً، مما استدعى سفره بشكل سريع للعلاج فى أمريكا. وقال: «لا توجد شبهة جنائية وأى حديث فى هذا الشأن من قبيل الشائعات، وحتى هذه اللحظة لم تتقدم أى جهة أو حتى أفراد أسرته بطلب تشريح الجثمان».
وقال د.ياسر على، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن رئاسة الجمهورية أرسلت برقية عزاء إلى أسرة اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، الذى وافته المنية صباح أمس فى أمريكا. وأكد ياسر على فى تصريحات صحفية أن رئاسة الجمهورية سترسل مندوباً لحضور العزاء. ورداً على سؤال حول هوية الجنازة هل ستكون مدنية أم عسكرية؟ قال على: «بخصوص الجنازة عسكرية أم مدنية فإنها تتم وفق البروتوكولات الخاصة بالقوات المسلحة وبناء عليها ستكون جنازة اللواء عمر سليمان عسكرية». ويرجح أن تكون الجنازة يوم السبت.