غيب الموت فجر امس نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان « 76 عاما «، وذلك بأحد المستشفيات بأمريكا. وقال مصدر مسئول بأن السفارة المصرية بأمريكا تقوم حاليا بإجراءات نقل الجثمان إلى مصر، مشيرا إلى أن اثنتين من كريماته كانتا ترافقانه في واشنطن.. وقد توفي اللواء عمر سليمان فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، حيث كان قد أصيب بمرض في الرئة منذ بضعة أشهر، ثم حدثت له مشاكل في القلب، وتدهورت صحته بشكل مفاجىء منذ ثلاثة أسابيع، استدعى نقله إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للعلاج، إلى أن توفي في ساعة مبكرة من صباح الامس. والرئيس السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان من مواليد 2 يوليو 1936 بمحافظة قنا في صعيد مصر، والتحق بالكلية الحربية التي تخرج منها عام 1954، وواصل دراساته العسكرية بالحصول على دورات تدريبية وتأهيلية في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي سابقاً. وفي 29 يناير من العام الماضي وعقب اندلاع الثورة المصرية، أصدر الرئيس السابق مبارك قراراً بتعيين سليمان نائباً له، حيث استمر اللواء الراحل والملقب ب»الصندوق الأسود» في منصبه حتى إعلانه بيان تنحي الرئيس في السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011. وتولى سليمان رئاسة جهاز الاستخبارات في 22 يناير عام 1993 حتى تعيينه نائباً لمبارك، تولى خلالها الكثير من الملفات السياسية والأمنية أهمها القضية الفلسطينية التي حاول فيها قدر استطاعته تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، كما كان له دور كبير في صياغة صفقة «شاليط» التي تم إنجازها بعد استقالته من منصبه بعد سقوط النظام. وعلى الرغم من إعلان سليمان اعتزال الحياة السياسية في اليوم التالي لتنحي الرئيس مبارك، إلا أنه فاجأ الجميع في مصر والعالم بإعلانه خوض الانتخابات الرئاسية، حيث تقدم بأوراق ترشحه إلى اللجنة العامة للانتخابات في 8 أبريل وهو اليوم الأخير للترشح، إلا أن اللجنة استبعدته هو والمرشحان الإسلاميان حازم صلاح أبو إسماعيل وخيرت الشاطر في 14 من الشهر ذاته لعدم استيفائهم شروط الترشح. وعقد المجلس العسكري اجتماعا طارئا امس ، في اعقاب اعلان نبأ وفاة اللواء سليمان . وعلم ان ترتيبات خاصة لإقامة جنازة عسكرية للواء سليمان « ابن القوات المسلحة «، والذي قدم الكثير لمصر خلال فترة عمله، وسيتم تحديد مراسم الجنازة والترتيبات الخاصة بها، فور وصول جثمانه من مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية.