نفى المدير العام التنفيذي بالإنابة لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحميضي أن تكون الطفلة رواف تعرضت لكسور أثناء الولادة، مؤكداً في تعقيب على ما نشرته "سبق" على لسان والد الطفلة أنه بعد الرجوع للملف الطبي للطفلة تبين أن الكسور التي وجدت بأجزاء متفرقة من جسم الطفلة كانت على فترات عمرية مختلفة، مما يشير إلى حدوث تلك الإصابات في فترات متفاوتة وليست أثناء الولادة، وهذا كما هو متعارف عليه طبياً يشير إلى احتمالية وجود مرض وراثي كهشاشة العظام. وفيما يلي نص خطاب الحميضي: سعادة رئيس تحرير صحيفة "سبق" الإلكترونية الأستاذ محمد الشهري، سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعتنا صحيفة سبق الإلكترونية الغراء بتاريخ 6 رجب 1433ه تحت عنوان: "الطفلة "رواف" أصيبت بكسور أثناء الولادة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض". ونود بدايةً أن نشكر صحيفة "سبق" الإلكترونية الموقرة لحرصها على تحقيق المصلحة العامة، ومع تقديرنا للصحيفة، التي باتت منبراً متجدداً على الدوام للسبق بالخبر لكل ما هو جديد، فإننا كنا نأمل أن يحظى الموضوع بجزء من المهنية التي اتسمت بها صحيفتكم دائماً، في أن يتواصل المحرر الفاضل مع المعنيين بمدينة الملك فهد الطبية لمعرفة التفاصيل ومن ثم يمكنه النشر حسب ما يمليه عليه واجبه المهني. ونورد هنا بعض الملاحظات، حيث ذكر المحرر الكريم على لسان والد الطفلة بإصابة ابنته بكسور أثناء الولادة، وهذا مخالف للحقيقة التي نسردها لكم وللقراء الأفاضل، فبعد الرجوع للملف الطبي للطفلة والاطلاع على تقرير استشاري النمو، واستشاري الأمراض الوراثية، واستشارية طب الأطفال الذين كانوا المتابعين لحالة الطفلة، حيث اتضح من التقارير الطبية ما يلي: 1- أثبت تقرير الولادة خلو الطفلة من أية كسور، وهذا ما يتم التأكد منه دائماً، حيث الفحص الشامل والمتكامل للمولود أثناء متابعة الحمل وبعد الولادة مباشرة، وتسجيل أي ملاحظات أو مشاكل صحية محتملة بالملف الطبي، خصوصاً أنه لم يتم التدخل أثناء الولادة بأي إجراءات غير اعتيادية أو استخدام أي من الأجهزة الطبية المساعدة. 2- إن الكسور التي وجدت بأجزاء متفرقة من جسم الطفلة كانت على فترات عمرية مختلفة، مما يشير إلى حدوث تلك الإصابات في فترات زمنية متفاوتة وليست أثناء الولادة، وهذا كما هو متعارف عليه طبياً يشير إلى احتمالية وجود مرض وراثي كهشاشة العظام. 3- لكون حالة الطفلة تحتاج إلى المتابعة الدقيقة، فقد كان هناك تواصل دائم مع الوالدين، من أجل حضور المواعيد ومتابعة الحالة حتى يتم اكتمال الفحوصات اللازمة للوصول للتشخيص ومن ثم العلاج، وللأسف لم يكن هناك التزام لحضور المواعيد المحددة للطفلة. 4- يتم متابعة الحالة من قبل عدة تخصصات طبية كالعظام والأمراض الوراثية والاستقلابية والعيون وطب الأطفال، بالإضافة إلى فريق سلامة الطفل بالمدينة الطبية، كما تم إرسال فحوصات مخبرية متقدمة للتأكد من الأمراض الوراثية والاستقلابية. عن طريق التحليل الجيني، التي أظهرت نتائجه إصابة الطفلة بمرض وراثي يسمى: "infantile systemic halynosis تكدس مركب الهايلي نوز الطفولي" هذا المرض يؤدي إلى حدوث كدمات وكسور متعددة في الجسم. نتمنى أن تكون الحقيقة قد وصلت الآن للجميع بأن الطفلة لم تتعرض لأي كسور أثناء الولادة، ونؤكد حرص مدينة الملك فهد الطبية على تقديم الخدمات التخصصية التي من أجلها أنشئت وتتلقى الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، وفقها الله. ونؤكد دوماً على أهمية التثبت من المعلومات المقدمة، وذلك بالتواصل مع الجهات المعنية والحصول على الحقائق المعتمدة على الأدلة والمستندات، تقديراً للصحيفة وللقارئ الكريم وحفاظاً على جهود المؤسسات الحكومية. وتقبلوا أطيب تحياتي؛؛؛ المدير العام التنفيذي بالإنابة د.عبدالعزيز بن محمد الحميضي