قدرت الندوة العلمية العالمية لأبحاث هشاشة العظام جملة ما سيتم إنفاقه على رعاية المصابين بكسور هشاشة العظام والكسور في المملكة العربية السعودية حتى نهاية عام 2010 م بنحو 20 مليار ريال وسوف يرتفع هذا الرقم الى نحو 32 مليار ريال بنهاية عام 2030م ودعت الندوة التي نظمها مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بحضور 300 طبيب وباحث ومتخصص في ختام إعمالها صباح اليوم في مركز الملك فهد للبحوث بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى مواجهة هذا المرض وتكثيف جانب التوعية والتثقيف والتركيز على القيام بالبحوث ذات المنهجية العلمية لمواجهة المرض . وأوضح مدير مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام ورئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد العرضاوي ان الندوة دعت في توصياتها الى التحرك بصورة عاجلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد إستراتيجية واضحة المعالم وخطط تنفيذية مدروسة لإعداد البرامج والدراسات اللازمة للوقاية من هشاشة العظام وانخفاض الكتلية العظمية بين إفراد المجتمع السعودي والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا بمراحل في هذا المجال و تكثيف الجهود بين القطاعات المختلفة من اجل مواجهة المرض.. مشيرا إلى ان جامعة الملك عبدالعزيز قامت بنشر دراسات علمية وميدانية متعمقة توضح ارتفاع نسبة هشاشة العظام بين الرجال السعوديين فوق الخمسين وهو مخالف ما هو متعارف عليه سابقا من ان هشاشة العظام تكون اعلي لدى النساء عن الرجال إلى جانب ان الدراسة توضح أيضا نسبة ارتفاع ملحوظة لدى السيدات السعوديات . وحذرت توصيات الندوة من ان أصحاب البنية الجسدية النحيلة جدا والتي لها علاقة بعوامل وراثية هم الأكثر استهدافا للمرض وان الكتلة العظمية تعد من ابرز عوامل الإصابة وهي تنشا من النظام الغذائي بما في ذلك ارتفاع مدخول البروتين والملح ونقص الكالسيوم وفيتامين د وقلة النشاط الرياضي والخمول الجسدي خاصة الأنشطة الرياضية واستعمال وشرب المشروبات الكحولية وتدخين التبغ الذي يؤثر سلبا على خلايا العظام ويسرع في حدوث سن اليأس لدى النساء والإفراط في تناول الكافيين من خلال تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية وعدم التعرض لأشعة الشمس وعدم حصول الجسم على الأشعة فوق البنفسجية لتنشيط وتكوين فيتامين د إلى جانب تضاؤل قوة العضلات وازدياد خطر السقوط والكسور لدى كبار السن . وكانت الندوة العلمية الأولى لأبحاث هشاشة العظام قد واصلت إعمالها صباح اليوم حيث تم طرح عدد من أوراق العمل حول مستويات فيتامين د في فئات المجتمع السعودي من الجنسين حيث تم تناول نقص فيتامين د في فئات المجتمع السعودي وخلال فترة الرضاعة والحمل والتغييرات الهرمونية والغذائية والعلاجية والكثافة الكتلية العظمية لدى مرضى البول السكري . كما تم خلال الندوة طرح دراسة ميدانية على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط من خلال عينة عشوائية تمثل إفراد المجتمع تبلغ 5 ألاف ذكرا وأنثى من فئات الأعمار المختلفة بدا من 20 إلى 89 عاما وتم تحديد القياسات العيارية للكثافة المعدنية المستخدمة في تشخيص هشاشة العظام باستخدام احدث التقنيات الحديثة المعمول بها دوليا لكل فئات الأعمار من 20 الى 79 عاما وحددت الدراسة مدى انتشار هشاشة العظام في الرجال والنساء من أفراد المجتمع السعودي وكانت النتائج ان نسب الإصابة تتراوح 2ر32 في المائة بين الرجال و5ر44 في المائة بين النساء فوق سن الخمسين عاما من أفراد المجتمع السعودي . وتعتبر هذه النسبة عالية خاصة في الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الأخرى في أوربا وأمريكا , كما قدم عدد من المشاركين في الندوة دراسات إحصائية عن عدد المصابين بهشاشة العظام والذي سيصل وفق التقديرات التحفظية إلى 935 إلف مصاب في المملكة بحلول 2030م فيما تشير التقديرات العالمية إلى ان دول العالم ستنفق بحلول عام 2050 م ما مجموعه 110 بليون ريال على هذا المرض الى جانب ان التقديرات تؤكد إصابة 75 مليون شخص في أوربا وأمريكا واليابان بهشاشة العظام // انتهى // 1200 ت م