قال لواء في الجيش السوري الحر المعارض اليوم الجمعة إن قوات الحكومة السورية حشدت نحو 170 دبابة إلى الشمال من مدينة حلب بالقرب من الحدود مع تركيا لكن لم يرد تأكيد للنبأ من مصدر مستقل. وقال اللواء مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري الأعلي -وهو تجمع لكبار الضباط الذين انشقوا عن قوات الرئيس بشار الأسد- إن الدبابات تجمعت في مدرسة المشاة بالقرب من قرية المسلمية إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية. وقال الشيخ لرويترز هاتفيا من الحدود: "الدبابات الآن في مدرسة المشاة. وهي إما تستعد للتحرك إلى الحدود لمواجهة نشر قوات تركية أو لمهاجمة البلدان والقرى السورية (المعارضة) في منطقة الحدود شمالي حلب وحولها". وأضاف قوله ان الدبابات في معظمها من الفرقة الميكانيكية السابعة عشرة. ونشرت تركيا أسلحة للدفاع الجوي على امتداد حدودها مع سوريا يوم الخميس في اعقاب اسقاط طائرة حربية تركية فوق البحر المتوسط يوم الجمعة الماضي. وفي سياق متصل، حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون زيادة الضغط على روسيا أمس الخميس قبيل اجتماع حاسم بشأن الأزمة السورية قائلة إنه يجب على كل البلدان المعنية أن تساند خطة الوسيط الدولي كوفي عنان الموسعة من أجل انتقال سياسي في سوريا. ووصلت هيلاري كلينتون إلى سان بطرسبرج لحضور اجتماع اليوم الجمعة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت يختلف فيه البلدان اختلافا شديدا بشأن سوريا وتزداد الخلافات بينهما في كل شيء من الدفاع المضاد للصواريخ إلى حقوق الإنسان. ومن المقرر ان تحضر هيلاري كلينتون ولافروف اجتماعا للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا في جنيف يوم غد السبت لكنهما عبرا عن وجهات نظر مختلفة اختلافا حادا عما يتوقعان أن يسفر عنه الاجتماع. وقال لافروف الذي كانت حكومته النصير الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد في حملته لسحق انتفاضة متزايدة إن الاجتماع يجب أن يحدد الشروط لإنهاء العنف وبدء حوار وطني لعموم سوريا وألا يحدد مسبقا مضمون هذا الحوار. غير أن هيلاري كلينتون التي وافقت على حضور الاجتماع شريطة أن يحدد إطارا لتنحي الأسد اختلفت معه اختلافا حادا. وقالت لصحفيين في لاتفيا قبل سفرها إلى سان بطرسبرج "من الواضح بجلاء من الدعوات التي وجهها المبعوث الخاص كوفي عنان أن المدعوين سيأتون على أساس خطة الانتقال السياسي التي قدمها". وأضافت قولها إن الانتقال السياسي يجب "أن تقوده سوريا" لكنه يتعين أيضا أن يلبي معايير معينة. وقالت هيلاري كلينتون: "نحن نؤمن يقينا بأنه يجب أن يحدث انتقال سياسي يفي بالمعايير الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ونظام حكم قابل للمساءلة وسيادة القانون وتكافؤ الفرص لكل الشعب السوري". وأضافت قولها "هذا الإطار (الذي اقترحه عنان) يوضح كيفية الوصول إلى ذلك".