طلبت محكمة الاستئناف من أحد قضاة المحكمة العامة بالرياض مخاطبة إدارتَيْ السجون والجوازات قبل أن تصادق على حكمه بفسخ نكاح امرأة تقدمت بطلبها للمحكمة، وتم نظر القضية غيابياً. وكانت المرأة قد طلبت فسخ نكاحها من زوجها المتغيب منذ ثلاث سنوات، بعد ستة أشهر فقط من زواجهما، وأكدت أن كل سبل الاتصال به انقطعت، ولا تعرف له مكاناً في مدينة الرياض أو خارجها، وكذلك أهله لا يعرفون عن مكانه شيئاً. وبعد جلسات وطلبات عدة من القاضي لمحاولة تحديد مكانه إن كان على قيد الحياة أم لا طلب منها إحضار من يشهد على تغيبه عنها خلال الفترة الماضية، وهو ما قامت به باستشهاد أحد إخوة المتغيّب، الذي أكد عدم معرفتهم بمكان أخيه وتغيبه الفترة التي أخبرت عنها الزوجة؛ فحكم القاضي بفسخ نكاحها من زوجها، وبعث القضية للاستئناف لتصديق الحكم والمصادقة عليه. وذيَّل القاضي في حكم الفسخ الابتدائي: وللمدعى عليه (الزوج) حق المطالبة بالعوض من الفسخ متى حضر وطلب ذلك.