تسبّبت شائعات بوجود سيف أثرى إضافة إلى 30 مليون جنيه، داخل مسكن رجل أعمال مصري بمنطقة المهندسين في مصر، في قيام عامل وأربعة مسجلين خطر بقتله ؛ بهدف الحصول على السيف والأموال، إلا أنهم لم يعثروا على أي منها، وأمرت نيابة حوادث شمال الجيزة بحبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بجريمة القتل. وبحسب صحيفة "المصري اليوم" فقد اعترف ثلاثة من المتهمين بتنفيذ الجريمة، وأنكر المحرضان، وقالوا: إن رجل الأعمال هشام أبو النصر، المجنى عليه، أشاع أن مسؤولاً من النظام السابق ترك معه 30 مليون جنيه، بالإضافة إلى عرضه بيع سيف أثرى ب 5 ملايين دولار، إلا أنه تبيّن عدم وجوده، وأظهرت التحقيقات أن المتهمين أعدوا خطة دخول الفيلا، وأوهموا المجنى عليه بأنهم عمال نقاشة تابعون لحى العجوزة. وبدأت تفاصيل الواقعة عند تلقّي قسم شرطة العجوزة بلاغاً من أسرة رجل الأعمال بقيام ثلاثة عمال بقتله داخل فيلته الكائنة بالمهندسين، وتم تشكيل فريق من رجال المباحث الجنائية ومباحث النفس، وبمعاينة الشقة تبين أن ثلاثة أشخاص نفذوا الجريمة بعدما حاولوا سرقة سيف أثرى يمتلكه رجل الأعمال، وتبيّن أن المتهمين قاموا ببعثرة جميع محتويات الفيلا وربطوا والدة المجنى عليه.
وتم التوصل إلى شاهدي رؤية أكّدا أنه قبل ارتكاب الجريمة بثلاثة أيام حضر ثلاثة عمال نقاشة وبدؤوا في طلاء سور الفيلا من الداخل والخارج، بالإضافة إلى طلاء باب الفيلا الرئيس، وأدليا بأوصاف اثنين منهم بنسبة 92 %. وبنشر الأوصاف على معارف وجيران المجني عليه تبيّن أن أحدها لمسجل مقيم في منطقة الوراق، وأُعدّ كمين وتم ضبطه واعترف بالواقعة، وأرشد عن صديقه، وهو مسجل شقي خطر وهارب من سجن أبو زعبل.
وتبين أن الأخير كوّن منذ ثلاثة أشهر تشكيلاً عصابيّاً لمحاولة سرقة الفيلا وانتهت بالفشل، كما أن المتهم الأول ارتبط بعلاقة صداقة مع الضحية منذ عام، وعقب جلوسهما معا عرض عليه المجني عليه سيفاً أثرياً وطلب فيه خمسة ملايين دولار.
وأضافت التحريات أنه أشاع أن مسؤولاً سابقاً ترك له 30 مليون جنيه يحتفظ بها داخل خزينة بالفيلا، فقرَّر المتهم سرقته واشترك معه ثلاثة آخرون، ووضعوا خطة عمال النقاشة التابعين لحى العجوزة حتى يتمكّنوا من السرقة. وأفاد المتهمون جميعهم أنهم تخلصوا من الضحية بعد أن قاومهم ولم يرشدهم عن السيف الأثري، وكشفت تحريات المباحث أنه حتى الآن لم يتم العثور على السيف ولا ال30 مليون جنيه، وأن سبب الجريمة هو الشائعات التي رددها الضحية.