تشهد فنادق منطقة جازان تجمعات للعديد من الطلاب يخضعون للدروس الخصوصية من قِبل معلمين وافدين غير متخصصين. ورصدت "سبق" عدداً كبيراً من تجمعات الطلاب في أغلب فنادق المنطقة، والتقت العديد من الطلاب الذين ألقوا باللائمة على بعض المعلمين الذين يتعمّدون عدم تأدية واجبهم على أكمل وجه في المدارس الحكومية. كما التقت "سبق" بعض المعلمين في المدارس المستائين مما وصل إليه الطلاب، محمّلين المسؤولية على الأولياء الذين يسمحون لأبنائهم بأخذ هذه الدروس دون التأكد من مدى حاجتهم إليها. ولوحظ انتشار ملصقات إعلانية عن وجود "دروس خصوصية" من قِبل أساتذة وافدين مستغلين صعوبة الأسئلة في بعض المواد الدراسية وحاجة الطلاب إلى رفع درجاتهم. وأصبحت الدروس الخصوصية على رأس قائمة الأولويات التي تسعى إليها الأسر هذا الشهر خصوصاً مع دخول الاختبارات النهائية؛ إذ أصبحت أمراً حتمياً لا يمكن لتلميذ أن يستغني عنه، إلا ما ندر.
وقال إبراهيم الحكمي، أحد أولياء الأمور: "نحن في هذه الفترة نعيش لحظة قلق وخوف على أبنائنا وبناتنا في ظل وجود الدروس الخصوصية التي أصبحت علناً أمام الجميع، دون رقيب أو حسيب، ولكننا مضطرون إلى الخضوع لهم من أجل نَيْل الدرجات العليا وتحقيق طموح أبنائنا".
وقال محمد جعفري: "إن أغلب من استغلوا هذه المهنة غير متخصصين؛ فقد أصبح هذا الأمر عمل مَنْ لا عمل له".