قال ماريو مونتي رئيس وزراء إيطاليا اليوم الثلاثاء إن فضيحة التلاعب الآخذة في التصاعد التي ضربت كرة القدم الإيطالية تسببت في "حزن عميق"، مضيفاً أنه يعتقد من وجهة نظره الشخصية أن إيقاف اللعبة على المستوى الاحترافي لعامين أو ثلاثة ربما تكون فكرة جيدة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بولندا الزائر دونالد تاسك "الألم يعتصرنا حينما يتحول مجال من المفترض أن يعبّر عن القيم والمثل العليا والرياضة والشباب والمنافسة والنزاهة إلى ساحة للمخالفات والزيف والكذب والخداع". وأضاف "ليس هذا اقتراحاً حكومياً لكني أتساءل أليست فكرة جيدة إيقاف اللعبة لعامين أو ثلاثة". ونتيجة الفضيحة اعتقلت السلطات عدة لاعبين كبار كما شمل التحقيق أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس بطل الدوري ودهمت الشرطة مقر تدريب المنتخب الأول للبلاد أيضاً. ووصف موريتسيو زامباريني رئيس نادي باليرمو أحد أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي اقتراحات رئيس الوزراء بأنها "هراء". وأضاف زامباريني قوله "مونتي كشف عن جهله لأن أندية كرة القدم للمحترفين تدفع 800 مليون يورو (مليار دولار) إلى الدولة في كل عام". واعتقلت الشرطة أيضاً في إطار التحقيق اللاعب ستيفانو ماوري قائد نادي لاتسيو أحد أكبر الأندية في البلاد ومقره روما كما طالت التحقيقات مدافع منتخب إيطاليا دومينيكو كريشيتو. وكانت فضيحة تلاعب تفجرت في إيطاليا في 1980 كما عانت إيطاليا من فضيحة أخرى في 2006.