رأى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أنه يجب تعليق كافة أنشطة كرة القدم في بلاده لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، وذلك على خلفية الفضيحة الجديدة التي تعصف باللعبة والتي أطلق عليها تسمية «كالتشوكوميسي». وقال مونتي خلال لقاء له مع نظيره البولندي دونالد تاسك أمس الثلاثاء، «لا أقدم اقتراحا، من المؤكد أنه ليس اقتراحا حكوميا لكنه أمر أتمناه بالنسبة لشخص أحب كرة القدم لأعوام عدة، ربما يفيد تعليق اللعبة بشكل كامل لعامين أو ثلاثة أعوام في تطور مواطنينا»، وتحدث رئيس الوزراء الإيطالي عن واقع اللعبة في بلاده والتي اختبرت ثلاث فضائح كبرى خلال حوالى 30 عاما، قائلا «من المحزن أن عالما مثل رياضة كرة القدم، من المفترض أن تعكس القيم العليا، مذنبة بأبشع التهم مثل الغش والخداع ولا شرعية». ويأتي تصريح مونتي بعد سلسلة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة على خلفية هذه الفضيحة الجديدة التي تسببت بغياب مدافع زينيت سان بطرسبورغ الروسي دومينيكو كريشيتو عن المنتخب الإيطالي في نهائيات كأس أوروبا التي تنطلق في 8 المقبل. ودهمت الشرطة صباح الاثنين معسكر المنتخب الإيطالي وقامت بتفتيش غرفة كريشيتو الذي ورد اسمه ضمن لائحة ال 19 لاعبا المشتبه بتورطهم في فضيحة التلاعب بالنتائج، وبينهم قائد لاتسيو ستيفانو ماوري الذي أوقف. كما ورد اسم انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس، المتوج بلقب الدوري مؤخرا، في الفضيحة التي اندلعت منذ نحو سنة من قبل مدعي عام كريمونا، حيث بدأت معالم القضية تتبلور، وذكرت وكالة «انسا» أن الشرطة حققت مع لاعب «السيدة العجوز» سابقا لأنه كان يشرف على سيينا خلال موسم 2010/2011.