أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور حمد بن عقلا العقلا، أن هناك توجهاً لمنح 800 ريال مكافأة شهرية ل 1800 متدرب من نزلاء السجون في المملكة أسوة بمتدربي المعاهد والكليات، دون النظر إلى ما تقدمه إدارة السجون من مكافأة مالية لهم. وأكد في تصريح ل "الوطن" أن تدريب وتعليم نزلاء السجون منفذ في جميع دول العالم، لإعطائهم جرعات مهارية، مضيفا "حينما تنتهي محكومية النزيل ينخرط في المجتمع من دون إخفاق أو إخلال أو الرجوع إلى الجريمة". وأضاف العقلا أنه على الرغم من أن المملكة بدأت التعليم في السجون في أطر محدودة، إلا أنها شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، مبيناً أن الفكرة تطورت إلى التدريب وإشراك جهات حكومية كوزارات الداخلية والمالية والعمل، إضافة إلى المؤسسة. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل خالد الزهراني ونشرته "الوطن"، لفت إلى إنشاء 36 معهداً داخل السجون على غرار المعاهد المنشأة في الخارج، ملمحا إلى إقامة مشاريع فيها. وأكد العقلا بدء تدريب النزيلات في الرياض بمبادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تقدم لهن برامج تدريبية، مشيراً إلى تفاعل المؤسسة في أطر محدودة في سجن الملز بالرياض، مبدياً تعاوناً أكبر في حالة رغبة القائمين على السجون في ذلك. وقال العقلا إنه من الواجب علينا أن نعامل النزيل معاملة أي متدرب ملتحق بالمعاهد الأخرى للمؤسسة، وتمكينه من إكمال برنامجه التدريبي في المعاهد الأخرى العادية في حالة انتهاء محكوميته قبل الانتهاء من برنامجه التدريبي، ونحقق له النقل لأي معهد قريب من مقر إقامته. وأضاف: على الرغم من أن السجناء يحصلون على مكافأة مالية من المديرية العامة للسجون وفق البنود الخاصة لهم، إلا أن المؤسسة ترغب في منحهم مكافآت مالية أثناء انخراطهم في البرامج التدريبية، آملا أن يتحقق ذلك في القريب العاجل. وأشار إلى أن الدولة لديها كرم وإمكانات، متسائلا عن المانع من حصول النزلاء على المكافأة التدريبية، التي ستسهم في حل مشكلاتهم الاقتصادية. وبين أن المؤسسة تمنح أبناء وبنات النزلاء قبولاً خاصاً كجزءٍ من بناء الدخل الأسري، كما تتم مساعدة النزلاء بعد انتهاء المحكومية في تأمين وظائف لهم بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص.