سخرت القاضية الإيطالية المعنية بملف الفتاة المغربية "روبي" من رواية رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، مؤكدة أنها لم تسمح بخروج الفتاة، وقالت: "إن كانت هي حفيدة مبارك فأنا ملكة وادي النيل نفرتيتي". وقد كشف تقرير لصحيفة "ديلي تلجراف" اليوم الجمعة تفاصيل جديدة ومثيرة عن قصة بيرلسكوني مع الفتاة المغربية القاصر كريمة المحروق "17 عاماً"، وهي راقصة تشتهر باسم "روبي". وقالت الصحيفة: إن القاضية الإيطالية آنا ماريا فيوريللو، المسؤولة عن محكمة الأطفال المعنية بملف روبي، كشفت رواية تناقض رواية بيرلسكوني؛ حيث قالت القاضية للصحفيين ساخرة "إن كانت روبي حفيدة مبارك فأنا ملكة وادي النيل نفرتيتي. أنا لم أوافق على خروج الفتاة وتسليمها إلى مس مانيتي (سياسية إيطاليا وفتاة عروض سابقة)؛ لأنها حفيدة الرئيس المصري حسني مبارك كما يدعي بيرلسكوني". وأضافت: "أنا قلت إن كانت الفتاة حفيدة الرئيس مبارك فلترسل السفارة المصرية أو القنصلية أي دليل مكتوب، وإنما كل ما أراده بيرلسكوني هو إرسال الفتاة إلى ملجأ، وقد بقيت في قسم الشرطة لعدم وجود سرير بالملجأ، لكن الساعة الثالثة صباحاً، وبناء على أوامره هو، تم تسليمها لمس مانيتي". وكانت الفتاة المغربية القاصر "روبي" قد فجرت فضيحة جديدة لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني حين أكدت للإعلام الإيطالي مؤخرًا أنه استقبلها في مقر إقامته الخاصة بأركوري قبل شهور. وأشارت مصادر إيطالية إلى أن الفتاة أقامت ليلة كاملة بالمقر الشخصي لبرلسكوني واضعة احتمال إقامة علاقة معه، فيما نفت الفتاة القاصر إقامة علاقة بينها وبين برلسكوني، موضحة أن اللقاء معه كان عادياً واستمر بضع دقائق، وقالت "ذهبت إلى فيلا رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني مرة واحدة، وكان يعتقد أنني في سن الرابعة والعشرين، لكنه حالما اكتشف أنني قاصر لم يعد يريد رؤيتي مرة أخرى". كما نفى برلسكوني ذلك، مؤكداً أن كل ما قيل ونشر محاولة لتشويه صورته أمام الرأي العام، لكنه أقر بمعرفته للفتاة، مبرراً أنه تدخل لمساعدتها لإيجاد من يتبناها ويعتني بها. وفي وقت لاحق ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن نواب معارضة بالبرلمان الإيطالي طالبوا باستقالة برلسكوني بعد أن نشرت إحدى الصحف ما قالت إنها تفاصيل عن مطالبته الشرطة بإطلاق سراح الفتاة المغربية "روبي". ونقلت "بي بي سي" عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" التي تحظى باحترام واسع في إيطاليا، تفاصيل محادثة هاتفية قالت إن برلسكوني أجراها مع قائد شرطة ميلانو عندما اعتقلت روبي بتهمة السرقة في مايو، وقالت الصحيفة إن برلسكوني طلب منه عدم إرسال روبي إلى ملجأ، وقال: "نعرف هذه البنت، لكن الأهم أني أريد أن أوضح لك أنها قريبة للرئيس المصري مبارك". وأضافت الصحيفة أنه تعهد بعد ذلك بإرسال معاونة له موثوق بها لاصطحاب الفتاة، وأكدت المساعدة للصحف أنها اصطحبت الفتاة من قسم الشرطة بناء على طلب برلسكوني، ونفى حلفاء برلسكوني تلك المزاعم. وتعج الصحف الإيطالية بتفاصيل عن حفلات زعمت روبي أنها حضرتها في مقر إقامة قطب الإعلام الإيطالي برلسكوني، فيما يقول برلسكوني، الذي نجا من فضائح أخرى متعلقة بقضاء حفلات مع مرافقات وقضية فتاة قاصر أخرى، خلال العام الماضي، إنه ساعد "روبي" عندما كانت تواجه مشكلات مع الشرطة، لكنه نفى التدخل في سير جهاز العدالة.