نفت السفارة المصرية في روما وجود أي علاقة بين الرئيس حسني مبارك والفتاة المغربية "روبي"، وهو الأمر الذي كان معروفاً منذ البداية، وذلك رداً على ما ورد بوسائل إعلام إيطالية أن رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني طالب الشرطة بإطلاق سراح فتاة مغربية عمرها 17 عاماً اعتقلت بتهمة السرقة، زاعماً أنها قريبة الرئيس المصري حسني مبارك. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن بيان للسفارة المصرية، قالت فيه: "لا علم لنا أن رئيس الحكومة الإيطالية أوصى قاصراً اتهمت بالسرقة بالادعاء بأنها ابنة أخ الرئيس المصري". وذكرت مصادر إعلامية إيطالية نقلاً عن الشرطة أنه "لا بد أن تكون لهذه الفتاة القاصر "روبي" أهمية خاصة، حتى إنه ليلة القبض عليها متلبسة بسرقة 3 آلاف يورو واقتيادها إلى مركز الشرطة في ميلانو يوم 27 يونيو الماضي، تحركت رئاسة مجلس الوزراء نفسها لإطلاق سراحها". وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم: إن نواب معارضة بالبرلمان الإيطالي طالبوا باستقالة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بعد أن نشرت إحدى الصحف السبت ما قالت إنها تفاصيل عن مطالبته الشرطة بإطلاق سراح الفتاة المغربية، وهي راقصة تشتهر باسم "روبي"، مفجرة أحدث فضيحة بشأن الحياة الخاصة لبرلسكوني. ونقلت "بي بي سي" عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" التي تحظى باحترام واسع في إيطاليا، تفاصيل محادثة هاتفية قالت إن برلسكوني أجراها مع قائد شرطة ميلانو عندما اعتقلت روبي بتهمة السرقة في مايو، وقالت الصحيفة إن برلسكوني طلب منه عدم إرسال روبي إلى ملجأ، وقال: "نعرف هذه البنت، لكن الأهم أني أريد أن أوضح لك أنها قريبة للرئيس المصري مبارك". وأضافت الصحيفة أنه تعهد بعد ذلك بإرسال معاونة له موثوق بها لاصطحاب الفتاة، وأكدت المساعدة للصحف أنها اصطحبت الفتاة من قسم الشرطة بناء على طلب برلسكوني، ونفى حلفاء برلسكوني تلك المزاعم. وتعج الصحف الإيطالية بتفاصيل عن حفلات زعمت روبي أنها حضرتها في مقر إقامة قطب الإعلام الإيطالي برلسكوني. ويقول برلسكوني، الذي نجا من فضائح أخرى متعلقة بقضاء حفلات مع مرافقات وقضية فتاة قاصر أخرى، خلال العام الماضي، إنه ساعد "روبي" عندما كانت تواجه مشكلات مع الشرطة، لكنه نفى التدخل في سير جهاز العدالة.