شهدت بطولة كأس العالم العسكرية، المقامة في البرازيل، أحداثاً مؤسفة بين المنتخبين المصري والجزائري، حيث تحول الملعب إلى ساحة لمعركة حربية بين لاعبي المنتخبين العربيين، ما أعاد للأذهان الأحداث التي شهدتها مدينة "أم درمان" السودانية، أواخر عام 2009 الماضي. واندلعت الاشتباكات بعدما تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق فوز ثمين على نظيره المصري، في المباراة النهائية التي أُقيمت بمدينة "ريو دي جانيرو" صباح الأحد، ليحرز "الخضر" أول لقب في "المونديال العسكري"، وإنهاء هيمنة "الفراعنة" على اللقب، الذي أحرزه المصريون خمس مرات، آخرها لقب النسخة الأخيرة "الهند 2007." ونجح لاعب منتخب الجزائر العسكري، سيد أحمد عواج، من وضع الخضر في المقدمة بهدف سجله في الدقيقة 17 من الشوط الأول، من تسديدة قوية لم يتمكن حارس المنتخب المصري، غريب حافظ، من إبعادها عن مرماه، ولم يتمكن الفراعنة من تعديل النتيجة طوال المباراة، التي انتهت بحسم اللقب للجزائريين. وبعد انتهاء المباراة وقع اشتباك بين لاعبي الفريقين، حيث تبادلوا اللكمات والركلات، واستمرت الاشتباكات، التي شارك فيها أيضاً أعضاء الجهازين الفني والإداري لكلا المنتخبين، لفترة طويلة، قبل أن تنجح قوات الأمن البرازيلية من السيطرة على الموقف. وتأهل المنتخب الجزائري للمباراة النهائية إثر فوزه على المنتخب البرازيلي، صاحب الأرض والضيافة، بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بتعادل المنتخبين سلبياً، بينما جاء تأهل المنتخب المصري على حساب نظيره القطري، بعدما فاز عليه بخماسية نظيفة. وعادة ما يخيم التوتر على لقاءات المنتخبين العربيين، منذ التصفيات الأفريقية المؤهلة للنسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، حيث اضطر المنتخبان، بعد تساويهما في عدد النقاط، إلى خوض مباراة فاصلة في أم درمان، انتهت بتأهل الخضر إلى المونديال. وشهدت المدينة السودانية أحداث عنف دامية بين جماهير المنتخبين، ألقت بظلالها على العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين العربيتين.