بدأ صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، بالإعداد لمرحلة تطويرية لبرنامجه التدريبي "انطلاقتي"، سيتم اعتمادها والإعلان عنها في منتصف مايو بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي سيقدم رؤية كاملة للمرحلة. وكشفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن "التغييرات التي ستطرأ على البرنامج التدريبي (انطلاقتي) تمت دراستها، والتشاور مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ضمن الاتفاقية القائمة فيما بيننا، التي تتضمن الجانب التدريبي والمشاركة في المراحل التطويرية، التي من شأنها الرفع من مستوى جودة المشاريع وتحقيق التكافؤ الاقتصادي". وأوضحت أن "هذا ما تتضمنه المرحلة التطويرية حيث سيتم في البند الأول دمج ريادة الأعمال مع القيادة لاعتبارها سمة أساسية لصاحبات المشاريع أو المتقدمات للاستفادة من الصندوق". وأضافت أنه "في ضوء ذلك تم الإعداد لحقيبة تدريبية شاملة بإشراف مستشارين ومتخصصين في المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال". وقالت: "سيتم التركيز على شخصية المتقدمة للقرض ونعمل على تطويرها وبحث جوانب مهمة فيها لتأهيلها إلى سوق العمل، لأن الدور القيادي له ارتباطٌ وثيقٌ بالعمل التجاري، وإحدى الركائز التي تحقق الاستمرارية للمشاريع". وشددت على أن "دراسة السمات الشخصية والتركيز على جوانب الضعف فيها وتحفيز مواطن القوة، يحقق إدارة فعلية لأن الأعمال مرتبطة بالأشخاص القائمين على إدارتها". وكشفت هناء الزهير أنه "يتم حاليا تأهيل مدربات لتدريب المتقدمات للانطلاقة القادمة، وما سيلاحظ أن جملة التحسينات والتغيرات التي طرأت ما هي إلا تطوير، يتماشى مع احتياجات سوق العمل". وقالت: "ستصبح المتقدمة قادرة على عمل خطة تنفيذية للمشروع، والخطة التنفيذية تتطلب شخصية ذات سمات قادرة على التنفيذ والإعداد، فالمسألة لا تتعلق فقط بإعداد دراسة الجدوى". وأضافت أن "دراسة الجدوى ركن رئيس لا يمكن الإغفال عنه خلال الإعداد للعمل التجاري والتأهب للدخول إلى معترك السوق، وما يغلب على دراسة الجدوى الشخصية القيادية وكيفية التعامل مع الزبائن والتخلص من الأزمات والتنفيذ وإدارة فريق عمل متكامل، كل ذلك أحد المفاتيح المهمة التي تعتبر شرياناً رئيساً يغذي المشاريع التجارية سواء الصغيرة منها أو المتوسطة وحتى الكبيرة، لما لها من تأثيرات في النجاح والامتداد إلى السوق بذكاء وفكر تجاري". وأضافت أن "السمات الشخصية ودمجها في خطط المشروع تصنع دائرة من العلاقات العامة التي تعتبر علماً بذاته وتحق فاعلية وإدارة تجارية تمكن صاحبة المشروع من فتح آفاق جيدة عليها، ربما من خلالها تصل إلى العالمية". وقالت: "من هنا بدأت فكرة تطوير برنامج انطلاقتي، فريادة الأعمال والقيادة مكملان لبعضهما، حيث تصبح المستفيدة متمكنة من عمل خطط عمل استثمارية مع إبداعات وابتكارات نابعة من شخصيتها القيادية، لأنها تفكر بطريقة تجارية اجتماعية، فالفرصة تصبح مهيأة بصور مضاعفة لدخول سوق المشاريع الاستثمارية". وأكدت هناء الزهير أن نشر الوعي حول أهمية المشاريع الناجحة وتنمية مهارات المتقدمات وتثقيفهن تتركز حول أهمية أن تكون البداية صحيحة، في تأسيس العمل التجاري لأن الإبداع مبني على المعرفة القائمة على تنمية الجوانب الشخصية". واعتبرت أن "هذا الأمر يساعد على تنظيم المشروع دون عشوائية، إضافة إلى التطوير المستقبلي فتصبح المؤسسات قابلة للنمو بصورة سريعة لأن القائمين عليها أصحاب كفاءة عالية ومؤهلون لزيادة المهام المستقبلية وتوسعة العلاقات والمنافسة التي تتطلب صلابة وقدرة على التحمل لتحقيق الأهداف الإستراتيجية". وقالت: "الهدف هو أن تكون صاحبة المشروع ذات تأثير لأن الريادة تلعب دوراًً حاسماً في إيجاد الفرص الاقتصادية".