بدأ صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة بالإعداد لمرحلة تطويرية لبرنامجه التدريبي "انطلاقتي " ، الذي سيتم اعتمادها والإعلان عنها في أواخر شهر جمادى الآخر القادم بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي سيقدم رؤية كاملة للمرحلة . وكشفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن التغييرات التي ستطرأ على البرنامج التدريبي انطلاقتي تمت دراستها، والتشاور مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ضمن الاتفاقية القائمة التي تتضمن الجانب التدريبي والمشاركة في المراحل التطويرية، التي من شأنها رفع من مستوى جودة المشروعات وتحقق التكافؤ الاقتصادي . وأوضحت أنه سيتم في البند الأول دمج ريادة الأعمال مع القيادة لاعتبارها سمة أساسية لصاحبات المشروعات أو المتقدمات للاستفادة من الصندوق، وعلى ضوء ذلك تم الإعداد لحقيبة تدريبية شاملة بإشراف مستشارين ومتخصصين في المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، حيث سيتم التركيز على شخصية المتقدمة للقرض ، مشيرةً إلى أن العمل جارً على تطويرها وبحث جوانب مهمة فيها لتأهيلها إلى سوق العمل، حيث أن الدور القيادي له ارتباط وثيق في العمل التجاري، وإحدى الركائز التي تحقق الاستمرارية للمشروعات ، فدراسة السمات الشخصية والتركيز على جوانب الضعف فيها وتحفيز مواطن القوة، يحقق إدارة فعلية لارتباط الأعمال بالأشخاص القائمين على إدارتها . وأبانت الزهير أنه حاليا يتم تأهيل مدربات لتدريب المتقدمات للانطلاقة القادمة، وأن جملة التحسينات والتغيرات التي طرأت ما هي إلا تطوير يتماشى مع احتياجات سوق العمل، حيث تصبح المتقدمة قادرة على عمل خطة تنفيذية للمشروع، لافتةً الانتباه إلى أن الخطة التنفيذية تتطلب شخصية ذات سمات قادرة على التنفيذ والإعداد . وأشارت إلى أن دراسة الجدوى ركن رئيسي لا يمكن الإغفال عنه خلال الإعداد للعمل التجاري والتأهب للدخول إلى معترك السوق، مؤكدةً أن ما يغلب على دراسة الجدوى الشخصية القيادية وكيفية التعامل مع الزبائن والتخلص من الأزمات والتنفيذ وإدارة فريق عمل متكامل، وكل ذلك إحدى المفاتيح المهمة التي تعد شريان رئيسي يغذي المشروعات التجارية سواء الصغيرة منها أو المتوسطة وحتى الكبيرة، لما لها من تأثيرات على النجاح والامتداد إلى السوق بذكاء وفكر تجاري . وبينت الزهير أن السمات الشخصية ودمجها في خطط المشروع تصنع دائرة من العلاقات العامة التي تعد علم بذاته وتحقق فاعلية وإدارة تجارية يمكن لصاحبة المشروع فتح آفاق جيدة عليها، وربما من خلالها تصل إلى العالمية، حيث أن ريادة الأعمال والقيادة مكملان لبعضهما لتصبح المستفيدة متمكنة من عمل خطط عمل استثمارية مع إبداعات وابتكارات نابعة من شخصيتها القيادية. وأكدت على أن نشر الوعي حول أهمية المشروعات الناجحة وتنمية مهارات المتقدمات وتثقيفهن تتركز حول أهمية أن تكون البداية صحيحة في تأسيس العمل التجاري لأن الإبداع مبني على المعرفة القائمة على تنمية الجوانب الشخصية، وهذا الأمر يساعد على تنظيم المشروع بدون عشوائية ، إضافة إلى التطوير المستقبلي لتصبح المؤسسات قابلة للنمو بصورة سريعة ، مشيرة إلى أن الهدف هو أن تكون صاحبة المشروع ذات تأثير وتلعب دورا حاسما في إيجاد الفرص الاقتصادية . // انتهى //