أثار طلب بعض ضباط وأمناء الشرطة في وزارة الداخلية المصرية، إطلاق اللحى، جدلاً في الأوساط الرسمية أو الشعبية. ونقلت صحيفة "الوفد" المصرية عن مجموعة من ضباط الداخلية على صفحة (أنا ضابط ملتحٍ)، أنهم تعرضوا للظلم علي يد وزارتهم وإيقافهم عن العمل بعد إطلاقهم اللحية.
وحسب الصحيفة: فقد أعلن النقيب هاني صبري عباس الشاكري، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الضباط المطالبين بإطلاق اللحية، وأدمن صفحة (أنا ضابط ملتحٍ) على قناة الحكمة، رغبته في إحياء السُّنة النبوية، مؤكداً أن نسبة الضباط المنضمين للائتلاف تصل نسبتهم إلى 50 % بجميع القطاعات بمختلف المحافظات في وزارة الداخلية.
وكان اللواء محمد إبراهيم، قد أكد في مؤتمر صحفي، أمس، أن جهاز الشرطة جهاز وطني له تاريخه الوطني المشرّف على مر العصور، ويرتكز على السلوك القويم والانضباط في المسلك والمظهر.
وأكد اللواء عماد حسين رئيس أكاديمية الشرطة السابق، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة اليوم"، على قناة "أوربت": أن جميع اللوائح عند التقدم للكليات العسكرية، تحتم أن يكون مظهر الطالب بالشرطة دون لحية، وكذلك بعد التخرج، وتتم معاقبته إذا أطلق لحيته.
وأضاف حسين إنه لا يوجد قانون أو صيغة صريحة تمنع الضابط من أن يطلق لحيته، ولكن هذا "عرف" متفق عليه منذ أمد بعيد، مشيراً إلى أنه ضد إطلاق اللحية بالنسبة للضباط.
وقال اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة: في مداخلة هاتفية مع برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2": إن الشرطة هيئة نظامية مدنية ولديها مظهر وانضباط، وإن إطلاق اللحية لضباط الشرطة أمر "غير مستحب"، وهناك مبررات تمنع ذلك.
وأضاف أن عديداً من الضباط سيرفضون هذا التوجّه، وليس هم فقط بل عديد من الجهات الأخرى، مثل القضاة، وغيرهم التي تركز على المظهر العام.
وعلى الجانب الآخر، نقلت صحيفة "البلد" عن الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن من حق ضباط الشرطة إطلاق لحاهم، مشيراً إلى أن إطلاق اللحية شعيرة من شعائر الإسلام ثابتة بنصوص كثيرة من السُّنة النبوية، وهناك الكثير من الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تعطي لصاحبها الحق في إطلاق لحيته، وحتى إن كان يعمل في مجال الشرطة أو الجيش.