قدَّم العقيد خالد المقبل، مدير المركز الإعلامي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، اعتذاره الشديد للإعلامي والمستشار الأكاديمي والكاتب بصحيفة "سبق" الدكتور عبد الله الناهسي، مؤكداً أنه زائر كريم ومعزز ومكرم، وستبقى أبواب الجنادرية مفتوحة له في أي وقت يشاء في أعقاب سوء فهم تطور إلى شجار مع رجال الحرس الوطني. وفي تصريحات خاصة إلى "سبق" أوضح العقيد المقبل أن ما حدث من قِبل رجال الحرس الوطني تجاه الزائر الدكتور الناهسي "أمرٌ لا نقبله جميعاً، لكن مثل هذه الأمور تحدث في مثل هذه المهرجانات الكبرى التي تستقبل كل يوم الآلاف من الزوار من مختلف مناطق السعودية".
واعتبر المقبل أن "كل ما حدث سوء فَهْم بين الطرفين، انتهى بشجار بينهما". وقال: "نحن بدورنا، وبوصفنا جهة مسؤولة، كنا التقينا الدكتور الناهسي، وتقدمنا اللواء عبدالرحمن الزامل مدير الوحدات العسكرية بالجنادرية، وكان برفقتنا أفراد الحرس الذين دخلوا في صدام مع الدكتور، وقدمنا اعتذارنا الشديد، ورحبنا به في أي وقت يشاء".
وختم العقيد المقبل بقوله: "أشكر "سبق" على إخبارنا بهذه الواقعة؛ فلولاها ما علمنا بالأمر، وما قدمنا اعتذارنا للدكتور الناهسي".
وكان الناهسي شرح ل"سبق" ما حدث له ولأسرته (زوجته وطفلته الصغيرة)، عقب دخوله من البوابة الجنوبية للمهرجان هو وعائلته متجهين من الغرب للشرق.
وقال:"عقب دخولي وعائلتي من البوابة الجنوبية للجنادرية، وعند أحد الممرات، قام أحد رجال الحرس بإغلاق الطريق بوضعه كرسياً بلاستيكياً، وذلك عندما جاء دوري لدخول الممر المؤدي إلى أحد الأجنحة؛ فتحدثت مع رجل الحرس الوطني عن السبب فأجابني بأنه تم إغلاق الممر".
وأضاف: "سألت رجل الحرس الوطني إن كان ذلك من الأنظمة المتبعة أو أنه اجتهاد شخصي منه فأجابني بأنه أمر لا يعنيه؛ الأمر الذي جعلني أقوم بإزالة الكرسي عن الطريق، وما هي إلا ثوان غبت فيها عن الوعي من جراء ضرب تلقيته من رجال الحرس الوطني على مرأى من جميع زوار الجنادرية".
وتابع: "لقد قاموا بسحبي أمام الجميع وأمام زوجتي وطفلتي حتى أوصلوني إلى غرفة، ورموني بداخلها، ومن ثم تم نقلي إلى المركز الصحي التابع للمهرجان، ووجدوا أن لدي ست إصابات متفرقة في جسدي ".
وقال الناهسي: "في الحقيقة هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها وعائلتي لهذا المهرجان , وأنا أطالب الجهات المختصة بالنظر في أمري واسترداد كرامتي التي سُلبت".