أكد ل"الرياض" مدير المركز الاعلامي لمهرجان الجنادرية العقيد خالد المقبل أمس أن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، يتابع ويقف شخصياً على كل صغيرة وكبيرة في المهرجان في سبيل نجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى ليؤدي رسالته، موضحا أن سموه يتابع ويوجه دائما بتسهيل مهمة الزوار وتذليل كافة العقبات لهم ولرجال الاعلام والصحافة. كما أكد العقيد المقبل ل"الرياض" أن الأمير متعب حريص جداً على دقة العمل في المهرجان، وعلى حسن التنظيم فيه ليخرج بصورة "مشرفة" للمملكة، لافتا في الوقت ذاته الى أن متابعته الدؤوبة للجان العاملة تدفع العاملين للتفاني والاخلاص لتحقيق النجاح الذي يتطلع له الجميع. العوائد المادية للمهرجان تثبت نجاح العمل وتكذب الأرقام الفلكية وأعلن المقبل في إجابته ل"الرياض" حول ماذا أكان القائمين على هذا المهرجان يتقبلون ويدرسون الملاحظات والمقترحات ويقيمون ماتم من عمل بهدف التطوير، قال: "إن أبواب العاملين في الجنادرية من أكبر مسؤول الى أصغر مسؤول مفتوحة دائما لمن لديه أي مقترح أو أي خطاب أو حتى نقد هادف وبناء والجميع يرحب به بعيدا عما أثاره البعض من أكاذيب أو ما يروج له البعض من ادعاءات تسيء للمهرجان وللعاملين فيه، مشيرا الى ان مسؤولي الجنادرية حريصون على دراسة وتقييم أي ملاحظة تصل بطريقة صحيحة والاخذ بها، بالاضافة إلى أن مهرجان الجنادرية مناسبة ثقافية أكبر بكثير مما يثار ضدها من افتراءات". وعن ما أثير من ميزانيات ضخمة قيل إنها تصرف على المهرجان، أكد المقبل: ان ما يصرف على الجنادرية أقل بكثير من المبالغ الفلكية التي تحدث عنها البعض، مشددا على ان هنالك شركات كبرى تتسابق سنويا على حق الرعاية للمهرجان وتدخل في سباق كبير للفوز بذلك حتى اصبح للمهرجان قيمة اقتصادية وعوائد كبيرة على عكس مايشاع من أكاذيب. الزوار يؤدون الصلاة في ساحة المهرجان وأكد مدير المركز الاعلامي للجنادرية أن الحضور المتزايد من الزوار للمهرجان يرد على مايثار حوله حيث تجاوز العدد امس مليون زائر وهذا بلاشك دليل على ان الجنادرية تواصل عطاءها وعملها المنظم واداء رسالتها الايجابية بعيدا عما يثار. إلى ذلك نفى مدير المركز الإعلامي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 27" العقيد خالد المقبل، ما تردد عبر بعض المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول وجود بعض الظواهر والممارسات السلبية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" وما تردد عن وجود رقص وسفور بين الجنسين والمعلومات المغلوطة التي لا تمت للحقيقة بأي صلة لا من قريب أو من بعيد بهدف المساس بنجاح المهرجان وتشويه صورته. العقيد خالد المقبل وأكد المقبل أن جميع ما ذكر في هذا الجانب غير صحيح إطلاقا وبعيدا كل البعد عن الحقيقة الملموسة على أرض الواقع حيث إن مهرجان الجنادرية تظاهرة ثقافية كبرى ووصلت أصداء نجاحاته إلى مختلف أنحاء العالم مما يضاعف المسؤولية للحفاظ على السمعة التي حصدها طوال السنوات الماضية بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسط حرص تام على عكس الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية. وشدد على أن المهرجان وجد ليكون التقاء بين أبناء الوطن والتعريف بمختلف ثقافاتهم وأنشطتهم من خلال برنامج شامل يهتم بجميع النواحي التراثية الثقافية البعيدة عن الممارسات غير الأخلاقية التي تنافي ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ومكانة البلد ويحافظ على الموروث وسط حضور العائلات السعودية برفقة أولياء الأمور وغيرها من عائلات الدول الأخرى التي سجلت إعجابها الشديد بالمهرجان. وقال: يبدو أن النجاح الذي حققه مهرجان الجنادرية أدى إلى ظهور بعض الأقلام والأصوات التي تحاول الإساءة إليه من خلال مغالطات واضحة ومنهم عبدالعزيز الطريفي المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي تحدث بصفاقة وعدم دراية بالأمور عندما قال: إن مهرجان الجنادرية ينفق نصف مليار ريال ونحن ننفي ذلك جملة وتفصيلا والحقيقة أن ما ينفق على المهرجان مبالغ يسيرة في ظل وجود شركات كبرى تتسابق للحصول على رعايته. وأضاف العقيد خالد المقبل: يقول وما ادعاه الطريفي ينم عن جهله بالأمور وبعده التام عن الدقة وندعوه إلى تقديم ما لديه من مستندات تثبت حقيقة ادعائه حول حجم الإنفاق في المهرجان، وكذلك ما تطرق إليه حول وجود رقص وسفور للجنسين في الجنادرية يعتبر محاولة أخرى للإساءة إلى المهرجان وأكبر رد عليه تصريح الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أكد أن رجال الهيئة يمارسون عملهم بشكل طبيعي ومنظم ولم يحصل ما يعكر أداء عملهم ويقومون بواجبهم على أكمل وجه ويأمرون بالمعروف بحكمة ودراية وروية في ظل التواصل مع القائمين على المهرجان لتسهيل مهمتهم وهو الأمر الذي ينفي ادعاءات الطريفي وغيره من أصحاب الإشاعات. وطالب الطريفي أن يتحرى الدقة والمصداقية حتى وإن كان ما يكتبه على صفحته الشخصية بدلا من الادعاءات الكاذبة التي لا تمت للواقع، وما يحز في النفس أن المذكور ينتمي إلى جهة حكومية عرف عن منسوبيها المصداقية التي كسبوا بها احترام الجميع ووصلوا من خلالها إلى درجة القدوة ولكنه خالف بادعاءاته الواقع الذي يفترض أن يسير عليه ونأمل أن يبتعد عن إطلاق مثل هذه الأكاذيب والشائعات التي يعلم الجميع مدى عدم صحتها ومجانبتها للصواب. وأكدا مجددا على سلامة تنظيم المهرجان وخلوه من أي شيء يعكر صفوه وهذا بفضل الله ثم بالتنظيم الجيد والجهود المبذولة من كافة العاملين في اللجان العاملة بالمهرجان الذين سخروا أنفسهم لخدمة هذا المحفل وخدمة زواره.