شدد مدير المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) سعود الرومي على أهمية العمل الذي يؤديه موظفو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المهرجان، مشيراً إلى أن بعض التجاوزات التي تحدث في التعامل مع الزوار، تصدر من متعاونين مع الهيئة وليس من الموظفين الرسميين. وذكر الرومي خلال مؤتمر صحافي أمس بالتزامن مع بدء المهرجان استقبال العائلات، أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لاستقبال العائلات حتى الثاني من شهر ربيع الثاني المقبل، إذ جرى تشكيل فرق ميدانية مكونة من الحرس الوطني وأمانة منطقة الرياض وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتأمين راحتهم، إضافة إلى توفير فرق طبية من الجنسين، ومراكز استعلامات لتوجيه الزوار إلى أماكن النشاطات والفعاليات. ورداً على سؤال ل «الحياة» عما قد يحدث من إشكالات مع عائلات من بعض المتعاونين مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الرومي: «قد تكون هناك بعض التجاوزات في التعامل مع الجمهور من بعض المنتسبين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولذلك يجب أن نفرق بين رجال الهيئة الرسميين، والمنتسبين لهم الذين قد يؤثرون في سير عملهم»، مؤكداً أن لموظفي الهيئة دوراً مهماً في المهرجان. ولفت إلى أن فريقاً متكاملاً من إدارة الطب الوقائي في الحرس الوطني، وبمشاركة أمانة مدينة الرياض يتولى مهمة الرقابة الصحية، ويجري جولات تفتيشية يومياً على مواقع الجنادرية كافة سواء كانت مطاعم شعبية أو غيرها لرصد الملاحظات وإغلاق بعض المطاعم ومنع بعض العاملين الذين لا يحملون شهادات صحية. إلى ذلك، أوضح قائد وحدة أمن معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن الزامل أن عدد زوار المهرجان في اليوم الأول من انطلاقه بلغ 700 ألف شخص، وهو أعلى رقم يسجله المهرجان، مؤكداً استعداد الجهات المعنية لاستقبال العائلات التي توقّع أن يزيد عددها على هذا الرقم. وتابع: «أعددنا استبياناً سيوزع من خلال مراكز الاستعلامات في المهرجان على الزوار لمعرفة وجه نظر الزائر بالفعاليات، وفي نهاية الفعاليات سنجري فرزاً لها لمعرفة الآراء والملاحظات وأخذ ذلك في الحسبان مستقبلاً». وأكد زيادة عدد المواقف المخصصة للسيارات، وتخصيص الجهة الشرقية لاستقبال كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا تبعد مواقفهم عن المهرجان سوى 20 متراً فقط، إضافة إلى تزويد بعض مراكز الاستعلامات بكراسي متنقلة لتسهيل تنقل كبار السن في المهرجان.