قرّر أصحاب مجموعة من محال بيع الورود في محافظة المجاردة شمال عسير إقفال محالهم أمس واليوم، بعد حملة توعوية نفذتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة، وإيضاح الحُكْم الشرعي لبدعية ما يُسمّى "الفالنتاين" أو "عيد الحب"، وأنه ليس له مكان في أعياد المسلمين المنصوص عليها. وقد تفاعل الكثير من الشباب والمراهقين من الجنسين مع هذه الحملة التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر"، وسموها "حملة مقاطعة العيد البدعي". وأفاد الشيخ محمد بن قاسم الشهري، عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عضو المجلس البلدي بالمجاردة، ل"سبق" بأن هيئة المجاردة ستسعى من خلال رئيسها لمكافأة ملاك هذه المحال؛ لتضامنهم مع حملة المقاطعة، وسيتم تكريمهم لمبادرتهم الرائعة طواعية بإقفال محالهم، واعتبارها رسالة ونوعاً من أنواع النصح، مصداقاً لقول الرسول الكريم "مَنْ رأى منكم منكراً فليغيره بيده". واعتبر أنهم تمكَّنوا من تغيير هذا المنكر – بفضل الله - على أرض الواقع، وعبَّروا عن ذلك بوضع لوحات إرشادية من "البنر" على واجهة محالهم، تُبيِّن التعريف بما يسمَّى "عيد الحب"، والحُكْم الشرعي ببدعيته. لكن بعض المحال تبيع الورد في الخفاء بأسعار مضاعفة؛ حيث كان يُباع في الأيام العادية ب5 ريالات، لكنه أسعاره تضاعفت حتى وصلت إلى 30 ريالاً للواحدة، خاصة الوردة ذات اللون الأحمر، إضافة إلى دمى الحيوانات مثل الدببة الحمراء والحيوانات الأخرى مثل الطيور والقطط التي تحمل اللون الأحمر، وتصل أسعارها في بعض الأحيان إلى 100 ريال و200 ريال، حسب أحجامها الصغيرة والكبيرة، في حين أن أسعارها الأصلية تتراوح من 30 إلى 50 ريالاً.