قال المتحدث الرسمي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ علي القرني، إن الهيئة تكثف أعمالها حالياً وتقوم بجولات وقائية بناءً على دورها المنوط بها حيال بدعة "عيد الحب" الذي يصادف 14 شباط (فبراير)، وتقدم النصيحة والإرشاد للشباب بعدم الاحتفال به، وعدم اتباع العادات والتقاليد السيئة أو البدع المنكرة كتعظيم بعض الأوقات أو الاحتفال بالأعياد والمناسبات البدعية. وأشار القرني إلى أن الهيئة تتفهم معتقدات غير المسلم في هذا العيد، حيث إنها تقوم بمناصحتهم إذا أظهروا الاحتفال بشكل لافت في الأماكن العامة، ولا تباشر احتفال غير المسلم إذا كان يحتفل بهذه المناسبة في مسكنه وبشكل مستتر، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 12-2-2010. وأضاف أن الحب لدى المسلمين "له سموّ في معناه النبيل ولم يخصص له مناسبة بعينها، فجعل ضمن سلوكيات وشخصية المسلم طيلة العام". وأوضح أن "المسلمين هم أهل الحب، والدليل على ذلك أن هذه الكلمة ذكرت في كتاب الله أكثر من 83 مرة". وبدأت الهيئة حملتها على المحال التجارية التي تبيع الورود والهدايا احتفالاً بعيد الحب. وقال أحد بائعي الورد في مدينة الدمام إن الهيئة تركز حالياً على اللون الأحمر، ما جعلنا نخفي هذا اللون من الورود وهدايا الحب في أماكن ومواقع لا يمكن لأي شخص أن يكتشفها وتكون خارج المحل. وأضاف "نقوم ببيعها إلى الزبائن بأسعار مضاعفة, حيث إن الوردة التي تصل قيمتها إلى 5 ريالات تباع في يوم عيد الحب بسعر لا يقل عن 30 ريالاً". وصرّحت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في أوقات متفرقة، بأن هذا العيد محرم شرعاً، مستندة إلى الفتوى التي صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، بتحريم الاحتفال بما يسمى ب"عيد الحب"، حيث هو عيد من الأعياد الوثنية، ولا يحل لمسلم أن يحتفل أو يهنئ به. وتشير الهيئة إلى أن حملتها على هذا العيد تأتي من منطلق دورها في إرشاد وتوجيه الشباب على وجه الخصوص.