عبّر أهالي مركز ثلوث المنظر، التابع لمنطقة عسير، عن استيائهم من نقص كثيرٍ من الخدمات المتعلقة بحياة المواطن، مشيرين إلى أن المركز يتبع له عددٌ كبيرٌ من القرى والهجر ويزيد عدد سكانه على عشرة آلاف نسمة. واتهموا بلدية مركز بارق بعدم الاهتمام بمركزهم، رغم أنه يلي مركز بارق في عدد السكان، وتساءلوا: لماذا لا يتم فتح مكتب خدمات بلدية في مركز ثلوث المنظر؟ وتحدثوا عن وضع المساجد في المركز، وقالوا إن جامع الشيخ ابن عثيمين ينتظر فاعل خير، لكي يستبدل فرشه الحالي والذي هو في حالة يُرثى لها، بآخر جديد، مشيرين إلى عدم وجود عامل يهتم بنظافته ولا مؤذن ولا إمام معين من "الأوقاف"، سوى عامل براتب يتقاضاه من فاعل خير. وأشاروا إلى أن حال المسجد والذي شُيِّد قبل تسع سنوات لم يتغير، فالكثير من الخدمات تنقصه، وهو أكبر مسجدٍ في مركز ثلوث المنظر. وقال أحد السكان، ويُدعى علي محمد الشهري: إنه أبلغ الأوقاف عن متطلبات المسجد، وأنه يحتاج إلى عاملٍ لنظافته ومؤذن وإمام، لان الإمام الحالي أجنبي، ويدفع راتبه فاعل خير. وبخصوص فرش المسجد، قال إن فاعل الخير قَدِم قبل سنة وعاين المسجد وأبلغوه جماعة المسجد أن تكلفة فرشه في حدود خمسين ألف ريال، ومضت السنة وننتظر فاعل الخير ولم يأت حتى اللحظة. "سبق" هاتفت مسؤول المساجد علوان محمد الشهري، مطلع الأسبوع الماضي، ولم يرد على الاتصالات المتكرّرة. يُذكر أن المسجد معتمدٌ ومسجلٌ في الأوقاف، وبرقم وظيفي. وفي الجانب المتعلق بالبلدية، قال ل "سبق" رئيس بلدية بارق خالد مستور آل يحيى: إن بلديته تقدم خدماتها وفق الإمكانات المتاحة لها، وبيّن أن لديهم جدولاً مقسماً بحسب أحياء مركز ثلوث المنظر، ويأتيها مراقبٌ بشكلٍ يومي حسب الجدول بمتابعة مباشرة من رئيس قسم الخدمات بالبلدية وبمقدار 4 سيارات نظافة أسبوعياً. وأمّا ما يخصُّ افتتاح مكتب للخدمات البلدية بمركز ثلوث المنظر، قال: نتمنى ونطمح لذلك، وسيكون ذلك في القريب العاجل، إن شاء الله، بعد اعتماد مكتبٍ للخدمات البلدية بجمعة ربيعة.