لا تخلو أي محطة للخدمات البترولية في تبوك من مسجد ينشئه صاحب المحطة دون تخطيط مسبق للمسجد؛ حيث يقوم بتخصيص أحد المحلات التجارية ليفرشه بالسجاد المخصص للمساجد ويضع ميكروفونات بلا مؤذن، ويقوم بتكليف أحد العاملين في المحطة لأداء الأذان وتكون الإمامة "بمن حضر" في أوقات الصلاة من زبائن المحطة. وأشار أحد أصحاب محطات الوقود إلى أنه خصص أحد المحلات التجارية في محطته ليكون مسجداً لعدم وجود مسجد قريب من أجل العاملين فيها وزبائنها مبتغيا الأجر من الله عز وجل. ويقول مؤذن وأمام أحد مساجد محطات الوقود وهو عامل من الجنسية الآسيوية إنه هو من نصب نفسه مؤذناً وإماماً في مسجد المحطة التي يعمل فيها، مبيناً أن المسجد يعاني من عدم الصيانة والنظافة من قبل صاحب المحطة، مضيفاً أن فرش المسجد أصبحت متسخة مع مرور السنين، ولا يوجد فيه أدراج لرفع المصاحف التي تبرع بها أحد فاعلي الخير في رمضان الماضي للعاملين في المحطة. وذكر المواطن متعب الحربي أنه يسكن بالقرب من محطة وقود في حي الدخل المحدود، ولا يوجد مسجد قريباً من منزله إلا مسجد المحطة الصغير، مشيراً إلى أنه كان يقوم بإمامة المصلين في بعض الأحيان، مبيناً أنه ترك الصلاة في هذا المكان المخصص للعبادة في المحطة بسبب رداءة النظافة واتساخ فرشه وعدم صيانته. وطالب المواطن سالم الحويطي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بأن تنظر بعين الاعتبار لهذه الأماكن المخصصة للعبادة التي أنشئت بطريقة عشوائية من قبل أصحاب المحطات دون اهتمام بها، معتبراً أنه يجب فرض عقوبة على أصحاب المحطات الذين لا يعتنون بمساجدهم. ومن جانبه، أكد مدير إدارة الأوقاف والمساجد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة تبوك محمد عبدالحميد السميري ل "الوطن" أمس، أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة مساجد المحطات، مبيناً أن اللجنة مكونة من إمارة المنطقة بالتعاون مع إدارته وفرع وزارة الطرق والنقل والدفاع المدني. وأضاف أنه تم إغلاق الكثير من المساجد التي أنشئت في المحطات لإهمالها من قبل أصحابها، مبيناً أن دور إدارته تجاه هذه الأماكن التي خصصت للعبادة في محطات الوقود إشرافي فقط ولا يشمل الصيانة.